لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمليتا بيت حانون ورفح.. ماذا حدث للجيش الإسرائيلي في غزة على مدار 3 أيام؟

02:55 م الثلاثاء 14 يناير 2025

جيش الاحتلال الإسرائيلي

كتبت- سلمى سمير:

"قتلنا أكثر 10 عسكريين من جنود الاحتلال خلال الـ72 ساعة الماضية" كان هذا جزء من بيان الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي أكد فيه سقوط عدد من جنود الاحتلال قتلى خلال اشتباكات مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية أو خلال كمائن محكمة.

كان اللافت أن غالبية القتلى تركزوا شمالي قطاع غزة، والذين أكد أبو عبيدة خلال بيانه أنهم أكثر بكثير مما يعلنه الجيش الإسرائيلي في بياناته، مشددًا على استمرار المقاومة في سبيل دحر الجيش الإسرائيلي عن شمال القطاع الذي تتركز فيه العمليات العسكرية في الأشهر الأخيرة.

عملية بيت حانون

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، مقتل 5 من جنوده في بيت حانون، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن لواء "ناحال" التابع للجيش الإسرائيلي، فقد أفراد كتيبة الاستطلاع أثناء العملية التي خططت لها القسام، وفجرت فيها مبنى مكون من عدة طوابق فخخه رجال المقاومة في بيت حانون شمالي القطاع أثناء تواجد جنود الاحتلال فيه.

وأودت عملية بيت حانون، بحياة 5 جنود من وحدة "سيريت ناحال"، وهي كتيبة استطلاع مميزة تابعة للواء "ناحال"، وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجنود القتلى كانوا ضمن فريق يُعرف باسم (Z1) داخل الوحدة، ويتألف من 17 عسكريًا.

وأكد جيش الاحتلال في بيان رسمي، أن جميع القتلى ينتمون إلى اللواء، بينهم ضابط برتبة نقيب يدعى يائير يعقوب شوشان، إلى جانب الجنود الرقيب أول ياهف هدير، الرقيب أول جاي كرميئيل، الرقيب أول يوآف بيبر، والرقيب أول أفيئيل فايسمان.

ويستمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملياته العسكرية المكثفة بمنطقة بيت حانون شمال قطاع غزة منذ أسبوعين، وفق ما أفاد به موقع "مكان" الإخباري الإذاعي العبري، والذي ذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواجه تحديات ميدانية كبيرة في المنطقة، التي تُعد معقلًا لشبكة واسعة من الأنفاق التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية في عملياتها.

وأضاف "مكان" أن الجيش الإسرائيلي يخطط لمواصلة العمليات خلال الأسابيع المقبلة، بهدف تقليص قدرة المقاومة على استخدام هذه البنية التحتية في شن الهجمات.

حماس لا تزال قوية

منذ عدة أشهر، بدأ الحديث عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي، ما يُسمى بخطة "الجنرالات" من أجل فصل شمال قطاع غزة عن باقي أجزائه، ومنذ ذلك الحين توغلت قوات الاحتلال بشكل كثيف شمالي القطاع في سبيل القضاء على تواجد حركة حماس في القطاع، وزامن ذلك بيانات تطالب الفلسطينيين بالنزوح إلى الجنوب ضمن مسارات محددة، إلا أن تلك المطالبات لم تجد استجابة قوية.

وفي إطار ذلك، تقول صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي أقر بعد عملية بيت حانون، أن قيادات حركة حماس، لم تتأثر بشكل كبير بالعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن بعض قادة حركة حماس المتواجدين داخل القطاع لا يزال بإمكانهم إصدار الأوامر إلى المقاتلين، بشن العمليات النوعية ضد الجيش الإسرائيلي، قائلة إن حركة حماس تشن "حرب عصابات" ضد الجيش الإسرائيلي في غزة.

وتابعت الصحيفة العبرية، أن الحركة، تدير تلك الحرب من خلال مجموعات المقاومة في غزة الذين يناورن الجيش الإسرائيلي بالكمائن، قائلة إنه "لسوء الحظ تنجح حماس في لعبتها في أوقات كثيرة".

وبذلك يبلغ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء الجيش الإسرائيلي عمليته في شمال غزة إلى 55 جنديًا بينهم 16 في بيت حانون.

عملية رفح

في بيان أعلنته كتائب القسام أمس الاثنين، كشفت المقاومة عن تنفيذ عملية مركبة، وقالت إن مقاتلي القسام تمكنوا من الإغارة على مبنى تتحصن بداخله قوة إسرائيلية مكونة من 25 جنديًا.

وأضافت القسام أن القوة التي تم الاشتباك معها، تم إيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح، مضيفة أنه فور استدعاء الدعم لموقع الاشتباك تم تفجير حقل ألغام في ناقلتي جند بمنطقة "النجيلي" بمخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب القطاع.

وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر من العام الماضي وحتى الآن إلى 835 جنديًا، إضافة إلى آلاف الجرحى، بينهم من يعانون إعاقات جسدية ونفسية جراء العمليات العسكرية.

وهذه الإحصائية التي نشرها الجيش تأتي وسط اتهامات داخلية متزايدة للحكومة والجيش الإسرائيليين بمحاولة إخفاء حجم الخسائر الحقيقية خاصة من جانب المعارضة الإسرائيلية، وهو ما أكده أبو عبيدة في بيانه بالقول إن خسائر الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعلنها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان