صحفيو غزة السجناء.. كيف وضعوا إسرائيل ضمن قائمة الأسوأ عالميًا؟

وكالات

على الرغم من أن حرية التعبير مكفولة في القانون الدولي، إلا أنه خلال عام 2024 تصاعدت حدة الانتهاكات ضد حرية الصحافة عالميًا، فطبقًا لتقرير نشرته "لجنة حماية الصحفيين"، فإن عدد الصحفيين السجناء في العالم ارتفع خلال العام المنصرم مقارنة بالأعوام السابقة.

ونشرت لجنة حماية الصحفيين الأمريكية غير الحكومية، تقريرًا لعدد الصحفيين السجناء حول العالم والذي بلغ 361 شخصًا في نهاية عام 2024، واحتلت فيه إسرائيل لأول مرة المرتبة الثانية.

وسجلت اللجنة المتخصصة بالدفاع عن حرية الصحافة، اعتقال إسرائيل لـ43 صحفيًا حتى مطلع ديسمبر الماضي، لتحتل المركز الثاني بعد الصين التي تحتجز في سجونها 50 صحفيًا، ثم ميانمار بـ35 صحفيًا سجينًا، لتعتبر هذه الدول الثلاث الأكثر انتهاكًا لحقوق الصحفيين في العالم، وفقًا للمنظمة.

وفي مايو الماضي، ذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 75 صحفيًا فلسطينيًا في الضفة الغربية وغزة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في الـ7 أكتوبر 2023 "عملية طوفان الأقصى".

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت تحتل المرتبة السادسة مع إيران عام 2023، إذ سجلت اللجنة الأمريكية ذاتها وجود 17 صحفيًا فلسطينيًا في سجونها وفق تقرير أصدرته في العام نفسه، وكانت هذه المرة الأولى التي تظهر فيها إسرائيل ضمن أسوأ المخالفين.

وقالت رئيسة لجنة حماية الصحفيين جودي جينسبيرج، إن هذا التقدير هو الأعلى منذ العام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحفيين المسجونين حول العالم 370 شخصًا، مضيفة أن هذا الأمر يجب أن يكون بمثابة "جرس إنذار".

وأعربت جينسبيرج عن قلقها، قائلة "دائمًا ما يأتي الاعتداء على الصحفيين قبيل الاعتداء على حقوق أخرى، مثل الوصول إلى المعلومات وحرية النشر، وكذلك حرية التظاهر و التنقل والتجمع".

ولم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الصحفيين الفلسطينيين، بل جعلهم أهدافًا عسكرية مشروعة، ففي ديسمبر الماضي أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد أكثر من 190 صحفيًا وإصابة أكثر من 400 آخرين منذ بداية الحرب في غزة.