3 أمور غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل في المرحلة الثانية من صفقة التبادل
بي بي سي
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، أمس الأحد، وعلى الرغم من تأخرها بضع ساعات، فإن الصحف العربية والإسرائيلية ركزت على صمود واستمرار الاتفاق من عدمه، وهل من الممكن عودة الحرب مجددًا بين الطرفين ومن هو الذي يحدد ذلك، ومن هو المنتصر والخاسر في هذه الحرب التي استمرت قرابة 15 شهرًا وسقط خلالها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من الجانبين.
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقال رأي كتبه رون بن يشاي، بعنوان: "ثلاثة أمور غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل في المرحلة الثانية من صفقة التبادل".
وقال رون في مقاله، إنه "يجب إجراء استعدادات جادة للمرحلة التالية من المفاوضات، والتي قد تؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد". مؤكدًا أن هناك 3 أمور ضرورية وأساسية لأمن إسرائيل وسلامة المفاوضات المستقبلية، يجب أن تكون غير قابلة للتفاوض.
أولها، إعادة كل أسير إسرائيلي إلى وطنه. لأن الفشل في تأمين إعادة جميع الأسرى من شأنه أن يلحق ضررًا بالغًا بالتماسك الاجتماعي والمعنويات في تل أبيب. وعلى الرغم من المخاطر، بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، فإنه يتعين على إسرائيل أن تضمن أن النصر العسكري مصحوب بعودتهم سالمين.
ثانيًا، نزع سلاح غزة أمر بالغ الأهمية، يرى الكاتب أنه يتعين على إسرائيل أن تطالب بتفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، بما في ذلك الأنفاق والصواريخ والمتفجرات". مضيفًا أن هذه المهمة قد تقع على عاتق قوات جيش الاحتلال إذا لم يكن التنفيذ الدولي قابلًا للتطبيق.
وبجانب ذلك، يتعين على إسرائيل أن تدعو حماس إلى التخلي عن دورها الحاكم في غزة والتركيز على دورها كحركة مقاومة، وفي حين قد يخفف هذا من رحيلهم عن السلطة السياسية، مضيفًا أنه يتعين على إسرائيل أن تضمن عدم احتفاظ حماس بالأسلحة تحت موافقة دولية، حسب الكاتب الإسرائيلي.
وأخيرًا، يرى الكاتب أن عمليات إطلاق سراح الأسرى ينبغي أن تتم في المستقبل في أماكن آمنة ومنعزلة. فقد سمح المشهد العام المحيط بالإفراج الأخير لحماس باستغلال الحدث للدعاية، الأمر الذي خلق مخاطر غير ضرورية. ويتعين على إسرائيل أن تصر على عمليات التسليم الخاصة التي تتم بوساطة أطراف محايدة مثل الصليب الأحمر، وفق الكاتب.
فيديو قد يعجبك: