"ساعة يوم القيامة".. العلماء يعدّلون التوقيت ويحذّرون العالم

وكالات

قالت مجلة علمية، إنه تم تعديل ما يُسمى بـ"ساعة يوم القيامة" وتقديمها بمعدل ثانية واحدة مع منتصف الليل، كموعد افتراضي للكارثة المحتملة التي يجب تفاديها.

وتهدف الخطوة، إلى إعادة تذكير العالم بأهمية مجابهة التهديدات النووية والتغيرات المناخية وكذلك المعلومات المُضللة.

وفي نشرة " بوليتين أوف ذا أكاديميك ساينتيستس (مجلة علماء الذرة)"، المُكلفة بتغيير عقارب الساعة بشكل دوري سنوي، حدد العلماء الفارق الزمني الفاصل عن منتصف الليل الرمزي بـ89 ثانية، بعد أن كان 90 ثانية العام المنصرم.

ويُعرف هذا المؤشر الذي أُطلق عام 1947 لمجابهة الخطر النووي المتصاعد والتوترات بين القطبين اللذين تشكّلا أثناء الحرب العالمية الثانية، مجازا بـ"ساعة يوم القيامة".

ومنذ ذلك الحين، حدّثت المنظمة التي يقع مقرها في مدينة شيكاجو الأمريكية، المعايير الخاصة بالمؤشر، لتشمل أزمة المناخ والأوبئة وحملات التضليل الحكومية.

وحذّر خوان مانويل سانتوس، الرئيس الكولومبي السابق، رئيس مجموعة "ذا إيلدرز (الحكماء)"، التي تذم الزعماء السابقين، من أن "ساعة يوم القيامة باتت أقرب للكارثة من أي وقت مضى عبر تاريخها.

وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أشار سانتوس، إلى أن الساعة تؤشر إلى التهديدات الوجودية التي يواجهها العالم، فضلا عن ضرورة الاتحاد والقيادة الجريئة لدفع عقارب الساعة إلى الاتجاه المعاكس.

ويأتي تعديل الساعة بعد نحو أسبوع من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حطّمت قراراته معايير التعاون الدولي المتعارف عليها.

وعبّر الرئيس الكولومبي السابق، بتعهدات الرئيس الأمريكي باستخدام الدبلوماسية مع الخصمين الرئيسيين للولايات المتحدة روسيا والصين، غير أنه أدان انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ وكذلك انسحابه من منظمة الصحة العالمية.

وشدد العلماء على أن الكوكب يواجه تغيرات مناخية متفاقمة، بعد عام شهد معدلات حرارة قياسية.

وتم تعديل توقيت الساعة آخر مرة عام 2023، حينما قام العلماء بتقديم توقيتها بنحو 10 ثوان إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل، مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.