لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لا أحد معه.. كيف رد العالم على رغبة ترامب في ضم جرينلاند وكندا وقناة بنما لبلاده؟

06:52 م الخميس 09 يناير 2025

دونالد ترامب

كتبت- سلمى سمير:

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأخيرة، برغبته التوسعية في ضم كندا وجرينلاند وقناة بنما إلى السيادة الأمريكية، جدلًا وردود فعل دولية واسعة، خاصة بعد عدم استبعاده استخدام القوة العسكرية لضم الأراضي المذكورة في سبيل تعزيز "الأمن القومي والاقتصاد الأمريكي".

ونشر ترامب الذي يتولى منصبه رسميًا كرئيس للولايات المتحدة بعد تنصيبه في 20 يناير القادم، خريطة أمس الأربعاء عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال" تظهر حدود جديدة للولايات المتحدة وقد ضم إليها دولة كندا قائلاً "أوه كندا".

ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من المؤتمر الصحفي الذي عقده بعيد مصادقة الكونجرس الأمريكي على فوزه في الانتخابات، حيث كشف دونالد ترامب عن نواياه بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا" كما هدد المكسيك الواقعة إلى الجنوب من الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية عالية في حال لم تضع حدا لتدفق المهاجرين لديها.

وخلال المؤتمر، لم يستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية لضم قناة بنما التي لام فيها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي قبل أيام لمنحه بنما قرار السيطرة على القناة المائية، إضافة لرغبته في ضم جزيرة جرينلاند التابعة الدنمارك والتي تتمتع بحكم ذاتي، وزارها نجله قبل أيام قائلا إن زيارته تأتي تحت بند أنه "سائح وحسب".

ردود الفعل

"أشبه ببقاء كرة ثلج في الجحيم" هكذا جاء رد فعل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بتعليقه على تصريحات ترامب بضم كندا للسيادة الأمريكية لتصبح الولاية رقم "51" كما يرغب الرئيس الجمهوري.

وتابع ترودو الذي تقدم باستقالته الاثنين الماضي، في تعليقه بعد ساعات قليلة من تصريحات ترامب في تغريدة عبر حسابه على منصة (إكس) أنه "لا توجد فرصة، ولا حتى فرصة بقاء كرة ثلج في الجحيم، أن تصبح كندا جزءاً من الولايات المتحدة. العمال والمجتمعات في بلدينا يستفيدون من كوننا أكبر شريك أمني وتجاري واحدنا للآخر".

من جانبها، علقت المكسيك في تصريحات على لسان رئيستها كلوديا شينباوم، التي ردت بسخرية على اقتراح دونالد ترامب بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا.

وخلال مؤتمر صحفي عقدته كلوديا أمس الأربعاء، وقفت شينباوم أمام خريطة العالم، مقترحة إعادة تسمية أمريكا الشمالية إلى "أمريكا المكسيكية"، واستندت في ذلك إلى وثيقة تأسيسية يرجع تاريخها إلى عام 1814 والتي سبقت دستور المكسيك.

وتابعت كلوديا بعد اقتراحها إعادة تسمية الولايات المتحدة بالقول "يبدو هذا لطيفًا، أليس كذلك؟"، مشيرة إلى أن خليج المكسيك كان يُسمى بهذا الاسم منذ عام 1607.

من جانبها حذرت الدول الأوروبية ترامب من مغبة تصريحاته، حيث قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن تصريحات ترامب أثارت حالة من "عدم الفهم" بين الزعماء الأوروبيين.

وأكد شولتز في بيان بثه التلفزيون الألماني أن"مبدأ حرمة الحدود ينطبق على كل دولة بغض النظر عما إذا كانت شرقنا أو غربنا - ويجب على كل دولة أن تحترم ذلك، بغض النظر عما إذا كانت دولة صغيرة أو دولة قوية للغاية".

بينما علقت فرنسا بالقول إن، أوروبا ستدافع عن القانون الدولي، مشددة على أنه لا يوجد مجال بأن يسمح الاتحاد الأوروبي لأي دولة أخرى في العالم مهما كانت بمهاجمة حدوده السياسية، وذلك في تصريحات على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.

وتابع بارو، في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستقدم على "غزو" جرينلاند التابعة للدنمارك، إلا أنه يبدو بحسب اعتقاده أن العالم يشهد عصر "عودة قانون الأقوى".

وعلقت الدنمارك، على تصريحات ترامب بشأنها بعد زيارة نجله ترامب جونيور، في تعليق على لسان رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، بالقول إن "جرينلاند ملك لأهلها" و"ليست للبيع".

كما تحدث وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، عن خفض حدة المناقشات، من أجل التوصل إلى صيغة تفاهمية، موجها حديثه إلى دونالد ترامب بالقول "لا ينبغي أن تقول كل ما تفكر فيه بصوت عال".

وقلل راسموسن، من احتمال أن تصبح جرينلاند ذات الاستقلال الذاتي، جزءًا من الولايات المتحدة، مضيفًا: "نحن ندرك تمامًا أن جرينلاند لها طموحاتها الخاصة. إذا تحققت، ستصبح جرينلاند مستقلة، رغم أنها لن تطمح إلى أن تصبح دولة فيدرالية في الولايات المتحدة".

وجرينلاند كانت مستعمرة دنماركية حتى عام 1953، لكنها الآن أصبحت إقليمًا يتمتع بالحكم الذاتي وتابعًا للدنمارك، وفي عام 2009 حصلت على حق المطالبة بالاستقلال من خلال التصويت.

وردت بنما على تصريحات ترامب بالقول، إن سيادتها على قناتها ليست مجالا للتفاوض وذلك في تصريحات على لسان وزير خارجيتها خافيير مارتينيز أتشا، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء.

وأكد خافيير على أهمية القناة لبنما، مؤكدا أنها تمثل شريانا حيويا يخدم التجارة العالمية والإنسانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان