إعلان

عبر إلى غزة أكثر من مرة ومريض نفسي.. من هو "هشام السيد" أسير إسرائيل لدى حماس؟

02:41 م الأربعاء 19 فبراير 2025

هشام السيد

كتبت- سلمى سمير:

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها ستفرج غدًا الخميس، عن 6 من الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة السابعة في صفقة تبادل الأسرى المقررة وعملا بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وذلك بحسب ما أكده رئيس الحركة خليل الحية.

وكان من بين الأسرى المحتجزين، الذين أكد الحية الإفراج عنهم، المحتجز هشام السيد، والذي لم يتم أسره في عملية "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر 2023، ويمتلك قصة خاصة تختلف عن باقي الأسرى، مع احتجازه منذ 2015 وأُدرج اسمه في قوائم التفاوض بعد سنوات من الغموض بشأن مصيره.

1

من هو؟

وُلد هشام السيد في 15 فبراير 1988 في النقب بجنوب الأراضي المحتلة، لعائلة من عرب 48 ذات أصول بدوية، ويقول والده شعبان السيد، إنه بعد الإعلان عن اسم ابنه في صفقة الأسرى أصبح لديه حلم بأن يرى ابنه مرة أخرى بعد اختفائه لنحو 10 سنوات.

في 8 يونيو عام 2022، نشرت حركة حماس مقطع فيديو لهشام السيد لأول مرة منذ احتجازه عام 2015، ظهر فيه متصلاً بخزان أكسجين، حيث أعلنت حماس تدهور حالته الصحية، وهو الفيديو الذي علق عليه والده بالقول: "لم يمنحنا الفيديو الأمل، لكنه أكد لنا على الأقل أنه ما زال على قيد الحياة".

ويعاني هشام السيد، منذ صغره من مرض انفصام الشخصية، ولا يتبع المؤسسة العسكرية وليس لديه أي صلة بالجيش الإسرائيلي كما لم يعرف عنه أي نشاط سياسي بحسب والده، إلا أن احتجازه جاء بعد مروره إلى قطاع غزة من إسرائيل.

2

ويقول والده، إن ظل يتابع عمليات الإفراج عن الأسرى طوال الفترة الماضية سواء نوفمبر 2023 أو الحالية، ولكنه مع ذلك ظل حذرًا بلا أمل، مع عدم امتلاكه أي معلومات أكيدة بشأن وضع ابنه، وذلك في حديثه لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

لم تتوقف عائلة السيد عن متابعة الأخبار، ليس فقط عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، بل أيضًا من خلال المصادر العربية، سواء المؤيدة لحماس أو المعارضة لها. فيقول شعبان السيد: "أقوم بفحص المعلومات من كل مكان" ليلقي شعبان، باللوم على حماس تارة والحكومة الإسرائيلية تارة أخرى متهمًا إياها بعرقلة الاتفاق وخلق الفوضى.

يقول والد هشام إن حماس وضعت شروط الإفراج وفق أولوياتها، بدءًا بالنساء وكبار السن والمرضى، وصولًا إلى جثامين القتلى، مشيرا إلى أنه لا يهتم ما إذا كان ابنه هو الثاني أو الخامس في قائمة المفرج عنهم مع تركيزه فقط على التقائه به مرة أخرى.

ومع ذلك كان شعبان السيد يرغب في خروج ابنه في وقت أبكر، قائلًا إنه ابنه لم يكن جندي في الجيش الإسرائيلي وهو مريض، لذلك كان يجب خروجه قبل ذلك، حسب تعبيره.

صورة 3

و رغم احتجازه منذ 2015، لم تحاول عائلة هشام السيد، ممارسة ضغط علني كبير للإفراج عنه، حيث ظل الوضع بشأن مصيره غامضًا منذ ذلك الحين، حتى تم إعلان اسمه في صفقة الأسرى.

احتجاز هشام السيد لدى حماس ليس الأول من نوعه مع امتلاكه سجلا حافلا بالعبور غير القانوني، حيث عبر الحدود إلى غزة مرتين من قبل، أطلقت حماس سراحه بعدهم في عامي 2010 و2013، وذلك بعد أن دخل للقطاع بنفس الطريقة، ما يعكس حالة الاضطراب النفسي التي يعاني منها.

وفي 2015، عبر هشام الحدود إلى غزة ليختفي أثره تمامًا بعدها، إلى أن أعلنت حماس احتجازه، مؤكدة أنه قابع لديها، وذلك بعد ظهوره في فيديو يظهر تدهور حالته الصحية عام 2022، وهو ما لم يعرف عنه منذ وقتها أي معلومات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان