إعلان

رويترز: الدعم السريع يوقع مع جماعات مسلحة ميثاق تشكيل "حكومة موازية" في السودان

11:04 ص الأحد 23 فبراير 2025

قوات الدعم السريع السودانية

وكالات

وقعت قوات الدعم السريع السودانية، في وقت متأخر من أمس السبت، ميثاقًا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها لإنشاء "حكومة سلام ووحدة"، حسبما قال سياسيان سودانيان لوكالة "رويترز".

والسياسيان السودانيان، هم الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني، وكانوا من ضمن الموقعين على الميثاق، ومن بين الموقعين على الميثاق أيضًا عبد العزيز الحلو، رئيس "الحركة الشعبية- شمال" التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان والذي يطالب منذ وقت طويل بأن يتبنى السودان "النهج العلماني" وفق "رويترز".

وأفادت رويترز، بأنه من غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق، ولكنها تشكل علامة أخرى على تفكك البلاد خلال الحرب الأهلية التي بدأت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.


وقال إدريس، مسؤول سابق ورئيس إحدى الجماعات المسلحة، إن "تشكيل الحكومة سيتم الإعلان عنه من داخل البلاد خلال الأيام المقبلة".


وبحسب نص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون "دولة علمانية ديمقراطية غير مركزية، ذات جيش وطني واحد"، لكنه في الوقت ذاته احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار بالوجود.


وحدد الميثاق مهام الحكومة، تتمثل في "توحيد البلاد وإنهاء الحرب"، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقًا من مدينة بورتسودان من تحقيقها، حسب الميثاق.


وتم التوقيع على الميثاق بين الجماعات المسلحة السودانية في حفل مغلق بالعاصمة الكينية نيروبي.


وأثارت استضافة كينيا للحدث، إدانة من السودان وانتقادات محلية للرئيس الكيني، وليام روتو، بسبب جر البلاد إلى صراع دبلوماسي.


وأقر السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع تعديلات على الوثيقة الدستورية للبلاد، مما يمنح الجيش سلطات موسعة. وقال قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن الجيش سيعلن عن "حكومة الحرب" قريبًا.


وفي وقتٍ سابق من هذا العام، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي"، بتهمة ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بما في ذلك الإبادة الجماعية في حق الشعب السوداني.


وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور غربي البلاد وأجزاء من ولاية كردفان خلال الحرب، لكن الجيش السوداني، الذي أدان تشكيل حكومة موازية، يصدها عن وسط البلاد.


وأدت الحرب التي نشبت قبل نحو عامين بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، إلى تدمير البلاد مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية "غير مسبوقة" ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم.


ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب استمرار الصراع، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان