أمريكا تلجأ لـ تركيا "لحل أزمة البيض"

وكالات

تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من نقص في بيض الدواجن، نتيجة انتشار إنفلونزا الطيور التي تسببت في خفض الإنتاج وارتفاع الأسعار.

ويهدد نفوق الملايين من الدجاج بعدم وفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعهده الخاص بخفض التكاليف اليومية، إذ تقلل متاجر البقالة حصص البيع وترفع المطاعم أسعار أطباق البيض.

ولحل تلك الأزمة، بدأت تركيا تصدير نحو 15 ألف طن من البيض إلى الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي.

وقال رئيس الرابطة المركزية لمنتجي البيض في تركيا، إبراهيم أفيون لوكالة "رويترز"، إن الشحنات بدأت هذا الشهر وستستمر حتى يوليو المقبل، مضيفًا "التصدير سيجري عبر الأعضاء من شركاتنا التي حصلت على التراخيص اللازمة، في حين ستتولى شركتان تنسيق العملية".

وأفاد المسؤول التركي، بأنه "سيتم شحن ما إجمالية 15 ألف طن من البيض، أي ما يعادل 700 حاوية"، موضحًا أن الشركات الأمريكية بحثت عن أسواق استيراد بديلة بسبب شح المعروض من البيض، مما أدى إلى إجراء مفاوضات مع منتجين أتراك.

وقال أفيون، إنه من المتوقع أن تدر الصفقة عائدات تصديرية تقدر بنحو 26 مليون دولار، مشيرًا إلى أن تركيا تعد من بين أكبر عشر دول مصدرة للبيض في العالم.

وتعمل الولايات المتحدة على احتواء انتشار إنفلونزا الطيور، الذي رصدته لأول مرة في الأبقار الحلوب بولاية تكساس الأمريكية في مارس الماضي، ثم انتشر منذ ذلك الحين إلى ولايات عديدة.

وأصاب الفيروس 70 شخصًا تقريبًا منذ أبريل الماضي، توفي منهم واحد، وهم بالأساس من عمال المزارع الذين يتعاملون مع الدواجن أو الأبقار المصابة.

وبدأ تفشي الفيروس في عام 2022، وتسبب في نفوق نحو 160 مليون دجاجة ودجاج رومي وطيور أخرى، وفقًا للبيانات الأمريكية.

وقد فاقم ارتفاع حالات الإصابة في الآونة الأخيرة من نقص البيض.

ومع عودة ظهور وباء إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، بدأت حظائر الدجاج تفرغ وارتفع سعر البيض، ما يثير حيرة المستهلكين الذين اعتادوا إنفاق القليل على هذا الغذاء الأساسي.

وتحدّد بعض المتاجر عدد الصناديق المسموح ببيعها لكل عميل لتجنب النقص، حيث لاحظ المستهلكون في كل مكان الارتفاع الكبير في الأسعار.

وتعمل وزارة الزراعة الأمريكية من أجل إعادة جمع مخزون من لقاحات إنفلونزا الطيور للدواجن، ومنحت رخصة مشروطة لشركة "زويتس" لصحة الحيوان لإنتاج لقاح للدجاج، بينما لم تصدر بعد تصريحًا لاستخدام اللقاحات.