إعلان

ماكرون يعلق على صفقة المعادن بين روسيا وأوكرانيا

09:26 م الإثنين 24 فبراير 2025

إيمانويل ماكرون

وكالات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الانخراط الأمريكي في أوكرانيا عبر إبرام صفقة معادن هو "أمر جيد".

وأشار ماكرون، إلى أن الضمانات الأوروبية لأوكرانيا يمكن أن تشمل نشر قوات أوروبية في البلاد تتولى مهمة حفظ السلام، مضيفًا أن الردع يمكن أن يساعد في إبرام "هدنة" في أوكرانيا أولًا والتوصل إلى اتفاق سلام ثانيًا.

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة الأأمريكية واشنطن.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل لقاءه نظيره الأمريكي ترامب، على منصة "إكس"، "بعد المناقشات التي جرت في الأيام القليلة الماضية مع الزملاء والحلفاء الأوروبيين، نحن ملتزمون بضمان عودة السلام بطريقة عادلة وقوية ودائمة في أوكرانيا وتعزيز أمن الأوروبيين خلال جميع المفاوضات المستقبلية".

وتتزامن زيارة ماكرون للولايات المتحدة، مع القمة الأوروبية التي عقدها القادة الأوروبيون في العاصمة الأوكرانية كييف بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوكرانيا بدفع تعويضات عن المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف في حربها، وقدمت الولايات المتحدة عرضًا لأوكرانيا يتضمن الحصول على 50% من عائدات المعادن النادرة، في مقابل استمرار الدعم المالي والعسكري لها.

ومن جانبها، أكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولغا ستيفانيشينا، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الإثنين، أن واشنطن وكييف اقتربا من التوصل إلى اتفاق، وقالت إن التوقيع عليه "سيظهر التزامنا لعقود قادمة".

على الرغم من رفض لرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العرض الأولي، مشددًا على ضرورة أن يشمل الاتفاق ضمانات أمنية واضحة، خصوصًا فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وهي الخطوة التي ترفضها الولايات المتحدة بوضوح، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتعتبر المعادن النادرة، مثل الليثيوم، النيوديميوم، الجرافيت، والتيتانيوم، من المكونات الأساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، الأجهزة الذكية، والأنظمة الدفاعية.

وتمتلك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من هذه المعادن، حيث تحتوي على 22 من أصل 34 معدنًا صنفها الاتحاد الأوروبي على أنها "حيوية للأمن الوطني والتنمية الاقتصادية". ووفقًا لبيانات معهد الجيولوجيا الأوكراني، فإن كييف تمتلك واحدًا من أكبر احتياطيات الليثيوم في أوروبا، وهو معدن ضروري لصناعة البطاريات، إلى جانب الجرافيت الذي يشكل نحو 20% من الاحتياطيات العالمية، والتيتانيوم الذي كان يمثل 7% من الإنتاج العالمي قبل اندلاع الحرب.

لكن الحرب مع روسيا المستمرة منذ 3 سنوات أثرت بشدة على قدرة أوكرانيا على استغلال هذه الموارد، حيث فقدت السيطرة على نحو 40% من مواقع المعادن النادرة بسبب التقدم الروسي في بعض المناطق الشرقية والجنوبية. ويعقد هذا الواقع الجيوسياسي أي محاولات مستقبلية لاستغلال تلك الثروات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان