هل يكون وباءً عالميًا جديدًا؟.. مرض غامض يقتل ضحاياه خلال 48 ساعة

وكالات

سادت حالة من الذعر في الكونغو الديمقراطية، في أعقاب انتشار مرض غامض أدى إلى وفاة ما يزيد عن 50 شخصا خلال ساعات، خصوصا بعد انتشار معلومات عن الأعراض التي عانى منها الضحايا قبل وفاتهم.

وأثارت معلومات عن المرض الغامض، مخاوف العلماء والأطباء حول العالم إذ لم يتمكنوا من تشخيصه أو معرفة ماهيته، كما أنه لم يصادف أن تعاملوا مع حالات مشابهة من قبل، ما عزز المخاوف من أن يكون العالم على مشارف وباء جديد يحصد أرواح مئات الآلاف من البشر.

وفي تقرير نشرته جريدة "مترو" البريطانية، أشارت إلى أن ما أثار مخاوف الأطباء هو أعداد الضحايا التي حصدها المرض الغامض خلال ساعات قليلة.

وظهر المرض الغامض يوم 21 يناير الماضي بقرية "بولوكو" في الكونغو الديمقراطية، بعدما تناول 3 أطفال خفافيش ميتة، وفق بيان لمنظمة الصحة العالمية.

وعانى الأطفال الثلاثة الذين لا تتخطى أعمارهم 5 أعوام، من أعراض نزيف الأنف قبل وفاتهم، بينما عانى الضحايا الآخرون من القيء والحمى والنزيف وآلام المفاصل والصداع.

وفي وقت لاحق، تُوفي 4 أطفال آخرين، قبل أن يظهر المرض الغامض سريعا في قرية "داندا" القريبة من "بولوكو"، ليتوسع انتشاره بمناطق أخرى من البلاد.

وحتى اللحظة، سجلت السلطات الصحية في الكونغو الديمقراطية 419 إصابة، فضلا عن وفاة 53 آخرين بشمال غربي الغابات والأراضي الزراعية.

ويُعرف علميا، أن الخفافيش تحمل أمراضا فيروسات مثل "إيبولا" و"ماربورج".

وبين عامي 2018 و2020، تسبب "إيبولا" في مقتل 2299 شخصا في الكونغو، فيما أدى "ماربورج" إلى مقتل نحو 56 شخصا في البلدان المجاورة خلال العامين المنصرمين.

ويشير الأطباء إلى أن خطورة المرض الغامض الذي ظهر يناير الماضي، تكمن في سرعة قتل ضحاياه، إذ يموت المريض في غضون 48 ساعة فقط بعد ظهور الأعراض.

وعبّر المدير الطبي لمستشفى "بيكورو" في جمهورية الكونغو، سيرج نجالباتو، عن قلقه، قائلا "هذا هو ما يثير القلق فعلا".

وأرجعت منظمة الصحة العالمية، خطورة انتشار المرض إلى البنية التحتية الصحية الضعيفة في الكونغو، مؤكدة أن الأمر يستدعي تدخلا عاجلا لاحتواء الفيروسات ومنع تفشيها.