إعلان

بعد سقوط الأسد في سوريا.. هل تحول روسيا تركيزها إلى ليبيا؟

07:29 م الإثنين 03 فبراير 2025

القوات الروسية في ليبيا

القاهرة- مصراوي

أدى سقوط الحليف الروسي بشار الأسد في سوريا إلى إجبار الكرملين على إعادة تقييم أهدافه الاستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.

لطالما كانت قاعدة حميميم الجوية بمثابة جسر روسيا إلى إفريقيا عبر سوريا. لكن عقب سقوط نظام بشار زادت الحركة الجوية اليومية من سوريا إلى ليبيا بشكل كبير، حيث يبحث المسؤولون الروس والحلفاء السوريون النازحون عن ملاذ ومواقع بديلة لأصولهم البحرية.

ورجح تقرير لموقع “ميليتري أفريكا” أن ليبيا أصبحت تمثل قاعدة عمليات جديدة لموسكو في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، مشيرا إلى منح حفتر في يناير الماضي، القوات الروسية السيطرة على قاعدة معطن السارة الجوية بالقرب من الحدود بين تشاد والسودان.

صورة 1 روسيا_1

ونشر التقرير صورا من الأقمار الصناعية تفيد بقيام مرتزقة روس بتوسيع قاعدة السارة، موضحا أن روسيا كانت تدير سابقا ميناء عسكريا وقاعدة جوية على الساحل السوري، لدعم عملياتها في المنطقة، لكن التغييرات في القيادة السورية دفعت موسكو إلى البحث عن بدائل.

ووفقا لاتحاد التحقيقات “كل العيون على فاغنر”، فقد رصدت أنشطة روسية في نحو عشرة مواقع في ليبيا، بما في ذلك ميناء طبرق، حيث تم تسليم معدات عسكرية. وأكد التقرير نقل روسيا رادارات وأنظمة دفاع من سوريا إلى ليبيا، بما في ذلك بطاريات إس-300 وإس-400 المضادة للطائرات.

ولفت التقرير إلى أن روسيا تدير حاليا أربع قواعد جوية رئيسية في ليبيا، بما في ذلك قاعدة الخادم التي يُرجح أن تستضيف “الفيلق الأفريقي” الروسي.

صورة 2 روسيا_2

ووفقا للتقرير، يرى خبراء أن ليبيا قد تخدم غرضا استراتيجيا مماثلا لسوريا في عهد الأسد بالنسبة لروسيا، حيث تتيح لها تحدي النفوذ الغربي وتوسيع نفوذها في أفريقيا، إلا أن روسيا تواجه تحديات في ليبيا، بسبب تعقيد البيئة السياسية الليبية، كما أن ليبيا تفتقر إلى مرافق الموانئ العميقة التي تسهل العمليات اللوجستية البحرية.

ومع ذلك، تواجه روسيا تحديات في تكرار عملياتها السورية في ليبيا. البيئة السياسية في ليبيا أكثر تعقيدًا، مع مشاركة فصائل متعددة وقوى أجنبية. أعربت حكومة طرابلس وإيطاليا عن مخاوفهما بشأن التحركات الروسية التي يراقبها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عن كثب.

بالإضافة إلى ذلك، تفتقر ليبيا إلى مرافق الموانئ في المياه العميقة مثل تلك الموجودة في طرطوس، سوريا، مما يعقد الخدمات اللوجستية البحرية الروسية. سيتطلب طبرق تطويرًا كبيرًا لاستيعاب الأصول البحرية الأكبر لروسيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان