بعد قرار ترامب.. العصابات المكسيكية تعلن الحرب على أمريكا
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
وكالات
منذ دخوله إلى البيت الأبيض، أثارت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا كبيرا على المستويين المحلي والعالمي، غير أن أوامره التنفيذية في ما يخص ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، ربما أسفرت عن نتائج عكسية.
وقد أشارت تقارير إعلامية، إلى أن عصابات المخدرات المكسيكية وجّهت أعضاءها باستهداف الدوريات الأمريكية على الحدود باستخدام المسيرات لعرقلة جهود التصدي للهجرة عبر الحدود.
وفي ما وصفته بـ"مذكرة داخلية" تلقاها مركز الاستخبارات والعمليات القطاعي بمدينة "إلباسو" الحدودية في ولاية تكساس، الأسبوع الماضي، قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، إن "كارتيلات" المخدرات في المكسيك أصدرت أوامر لأفرادها باستهداف القوات الامريكية على الحدد، لافتة إلى أن الأمر يبدو "محاولة بائسة محكومة بالفشل".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه من المحتمل أن زعماء عصابات المخدرات المكسيكية بدأوا يتسلحون وينشرون طائرات مسيرة انقضاضية متفجرة، لاستهداف دوريات الجيش الأمريكي على طول الحدود مع المكسيك.
لذا، طالبت المذكرة الداخلية، العسكريين الأمريكيين قرب الحدود المكسيكية بالانتباه إلى محيط تمركزهم، واصطحاب أسلحتهم النارية في جميع الأوقات مع ارتداء السترات الواقية من الرصاص.
إلى جانب ذلك، أكدت المذكرة على ضرورة أن يبلغ أفراد الدوريات وموظفو وزارة الدفاع قادتهم، فضلا عن إعلام مركز الاستخبارات والعمليات القطاعي في "إلباسو" حال رؤية مسيرات في الأجواء.
وذكرت شبكة "نيوز نيشن" الإخبارية، أن منشورات متداولة على مواقع التواصل التي تستخدمها العصابات المكسيكية، دعت المهاجرين غير النظاميين إلى التبول والبصق على عملاء الحدود الأمريكيين، وكذلك التغوط داخل مركباتهم.
وفي إطار ذلك، أفاد قسم السلامة العامة في تكساس، بأن أفراد العصابات المكسيكية أطلقوا النار على أفراد دوريات الحدود الأمريكيين بمنطقة "فرونتون" الحدودية، الأسبوع الماضي.
ولفتت التقارير، إلى أن أفراد عصابات المخدرات اتخذوا جزيرة بين الولايات المتحدة والمكسيك، مركزا لإطلاق هجماتهم ضد القوات الأمريكية على طول الحدود.
وتطرقت المذكرة الداخلية، إلى أن زعماء عصابات المخدرات المكسيكية فهموا أن الوجود العسكري الأمريكي على الحدود، من المرجح أن يضر بتجارتهم ويخفض أرباحهم من تهريب المخدرات والإتجار بها، وفق ما أورده السيناتور الجمهوري "مايك لي" في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس".
وطالب مايك لي، الكونجرس الأمريكي بالسماح لشركات خاصة وكذلك المدنيين المدربية، بمراقبة أنشطة العصابات المكسيكية ومكافحتها، وتحديدا عمليات الإتجار بالبشر وشحنات المخدرات التي تعبر الحدود، فضلا عن مصادرة ممتلكاتهم من النقود والمراكب وكل ما يمكن استغلاله في تنفيذ أنشطة إجرامية.
فيديو قد يعجبك: