أمريكا تعلن اتخاذ إجراءات غير معلنة لحماية الأقليات في سوريا

كتب- أحمد مرسي الحبروني:

قال نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إن ما تعرضت له الأقليات في سوريا مؤخرًا "يبدو سيئًا للغاية"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لتقييم مدى خطورة الوضع ومعرفة ما إذا كان ما حدث حادثًا محدودًا أم يشكل إبادة جماعية، وذلك في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها الساحل السوري.

وأوضح فانس، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن على الإدارة الأمريكية "التعامل بحذر مع الوضع في سوريا وضمان حماية المجتمعات التاريخية هناك". مضيفا: "نتواصل مع حلفائنا ونتخذ إجراءات غير معلنة لحماية الأقليات، بما في ذلك المسيحيين والدروز".

وشدد نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن واشنطن لا تعتزم إرسال قوات إلى سوريا، لكنها ستواصل استخدام الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية لضمان حماية الأقليات. مشيرا إلى أن غزو العراق تسبب في تدمير أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم، مؤكدًا: "لا نريد تكرار ذلك مجددًا".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول عسكري أمريكي أن القوات الأمريكية كانت تستعد لقصف موقع مهجور لإطلاق الصواريخ تابع لجماعة مرتبطة بإيران في سوريا، لكنها تراجعت عن تنفيذ العملية بعد التواصل مع وزارة الدفاع السورية، التي قامت بدورها بتفكيك الموقع.

وأكد المسؤول أن الجانب السوري أبدى تعاونًا ملحوظًا، مما ساهم في تجنب تصعيد عسكري غير ضروري. وأضاف أن هذه الخطوة ساعدت في منع ضربة عسكرية كان من الممكن أن تتسبب في خسائر غير مقصودة.