إعلان

هل بدأت خطط التهجير وما دور الوساطة المصرية والقطرية؟.. أمين سر حركة فتح بالقاهرة يوضح

10:51 م السبت 22 مارس 2025

غزة

كتب- حسن مرسي:

كشف الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح في القاهرة، آخر تطورات الحرب على غزة بعد استئناف إسرائيل ضرباتها على القطاع بدعم أمريكي.

خلال حواره مع الإعلامية مي سلمان، ببرنامج "استوديو القاهرة"، على فضائية "روسيا اليوم"، رد أمين سر حركة فتح حول تساؤلات بشأن ما إذا كانت هذه الخطوة تمهد لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة، وما إذا كانت الأحداث في الضفة الغربية مقدمة لتكرار السيناريو نفسه.

وأوضح الدكتور غريب، أن السلطة الفلسطينية أصدرت بيانًا حادًا اتهمت فيه حماس بعدم المسؤولية، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة مأساوي بشكل غير مسبوق.

وأكد أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من الجوع والمرض والدمار، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو وقف الحرب بأي ثمن، بشرط ألا يكون الثمن هو التهجير، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية والقطرية لوقف إطلاق النار تواجه عقبات إسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة.

وتسائل عن وجود توافق فلسطيني حول اليوم التالي للحرب، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية تدرك أن استئناف الحرب ليس فقط بسبب الرهائن، بل هو جزء من خطة نتنياهو لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

في سياق متصل، ناقش الدكتور غريب التصعيد في الضفة الغربية، حيث يعاني الفلسطينيون من حواجز عسكرية واعتداءات المستوطنين، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي يتدهور بشكل كبير، مع استمرار إسرائيل في حجز أموال السلطة الفلسطينية.

وأكد أمين سر حركة فتح في القاهرة، أن السلطة تعمل على تخفيف المعاناة، لكنها تواجه تحديات كبيرة في ظل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية.

إعادة إعمار غزة بين الخطط المصرية والعقبات الإسرائيلية

فيما يتعلق بجهود إعادة إعمار غزة، أكد الدكتور غريب أن الخطة المصرية التي تم تبنيها في القمة العربية ما زالت قابلة للتطبيق، لكنها تتطلب شروطًا أساسية.

وأوضح أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم في ظل الحرب، بل تحتاج إلى وضع أمني مستقر يضمن عدم تدمير إسرائيل لما يتم بناؤه.

وأضاف أن إعادة الإعمار يجب أن تكون مصحوبة بمسار سياسي واضح يؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ومع ذلك، تساءل عن الضمانات التي يمكن أن تمنع إسرائيل والولايات المتحدة من استخدام أي ذريعة لاستئناف القصف، خاصة في ظل التركيز الحالي على قضية الرهائن.

الرهائن كذريعة: هل يمكن إنهاء الحرب في غزة؟

وأشار غريب إلى أن العالم يتصور أن المطالب الأمريكية والإسرائيلية بالإفراج عن الرهائن هي المبرر الوحيد لاستمرار الحرب.

وتسائل: ماذا لو وافقت حماس على تسليم جميع الرهائن؟.. هل سيتوقف العدوان على غزة؟.. مؤكدًا أن المطالب الدولية والعربية بوقف إطلاق النار لم تلقَ استجابة حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل، والتي تتجاوز قضية الرهائن إلى استراتيجية تهجير الفلسطينيين والقضاء على الهوية الفلسطينية.

وأكد غريب أن التحدي الأكبر يكمن في تغيير الصورة النمطية التي ترسخت في العالم، والتي ترى أن ما تقوله إسرائيل والولايات المتحدة هو الأمر الواقع. ودعا إلى جهود دولية حقيقية لوقف الحرب وضمان مستقبل آمن للشعب الفلسطيني.

السلطة الفلسطينية بين الفشل والإفشال

وعن عن دور السلطة الفلسطينية وقدرتها على مواجهة التحديات التي تواجهها، وما إذا كانت تعاني السلطة من فشل داخلي، أم أن ما يحدث هو نتيجة لإفشال متعمد من قبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية؟، أوضح الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح في القاهرة، أن السلطة الفلسطينية تواجه ضغوطًا هائلة على جميع الأصعدة، بدءًا من الاعتداءات المتكررة للمستوطنين في الضفة الغربية، وصولًا إلى حجز إسرائيل للأموال الفلسطينية.

وأكد أن هذه الإجراءات جزء من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إفشال أي جهود فلسطينية لتحقيق الاستقرار.

وأشار غريب إلى أن تغيير القيادات أو الحكومات لن يحل المشكلة، لأن أي سلطة فلسطينية ستواجه نفس التحديات والإفشال المتعمد من قبل إسرائيل.

وأكد أن السلطة تعمل جاهدة لتخفيف المعاناة، لكنها تواجه عقبات كبيرة خارج نطاق سيطرتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان