إعلان

أمين سر حركة فتح: التهجير خطة صهيونية متجذرة تتجاوز ذريعة الرهائن

11:22 م السبت 22 مارس 2025

غزة

كتب- حسن مرسي:

أكد الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح في القاهرة، أن قضية الرهائن لدى المقاومة الفلسطينية ليست المبرر الوحيد لاستئناف إسرائيل الحرب على غزة، فالتهجير ليس فكرة جديدة بل جزء من مخطط قديم يعود إلى الخمسينيات، وجزء من العقيدة الصهيونية التي تسعى إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها.

في حوار مع الإعلامية مي سلمان ببرنامج "استوديو القاهرة" على قناة "روسيا اليوم"، أوضح غريب أن ما يحدث في الضفة الغربية اليوم، من تهجير واعتداءات على المخيمات، يؤكد أن مخطط التهجير لا علاقة له بوجود رهائن أو عدم وجودهم.

وأكد أمين سر حركة فتح في القاهرة، أن التهجير هو استراتيجية إسرائيلية ثابتة، وإن كانت تُؤجل أحيانًا بسبب الظروف الدولية.

إعادة إعمار غزة

فيما يتعلق بجهود إعادة إعمار غزة، أكد الدكتور محمد غريب أن الخطة المصرية التي تم تبنيها في القمة العربية ما زالت قابلة للتطبيق، لكنها تتطلب شروطًا أساسية.

وأوضح أن إعادة الإعمار لا يمكن أن تتم في ظل الحرب، بل تحتاج إلى وضع أمني مستقر يضمن عدم تدمير إسرائيل لما يتم بناؤه.

وأضاف أن إعادة الإعمار يجب أن تكون مصحوبة بمسار سياسي واضح يؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتساءل أمين سر حركة فتح في القاهرة، عن الضمانات التي يمكن أن تمنع إسرائيل والولايات المتحدة من استخدام أي ذريعة لاستئناف القصف، خاصة في ظل التركيز الحالي على قضية الرهائن.

كما تساءل: ماذا لو وافقت حماس على تسليم جميع الرهائن؟ هل سيتوقف العدوان على غزة؟، مشيرًا إلى أن المطالب الدولية والعربية بوقف إطلاق النار لم تلقَ استجابة حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل، والتي تتجاوز قضية الرهائن إلى استراتيجية تهجير الفلسطينيين والقضاء على الهوية الفلسطينية.

وأكد غريب أن التحدي الأكبر يكمن في تغيير الصورة النمطية التي ترسخت في العالم، والتي ترى أن ما تقوله إسرائيل والولايات المتحدة هو الأمر الواقع. ودعا إلى جهود دولية حقيقية لوقف الحرب وضمان مستقبل آمن للشعب الفلسطيني.

نزع سلاح الفصائل في غزة: هل هو الحل؟

فيما يتعلق بملف نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة، أكد الدكتور غريب أن الوضع الحالي مختلف عما كان عليه قبل 7 أكتوبر، حيث تأثرت القدرات العسكرية للمقاومة بشكل كبير.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يريد العودة إلى حياته الطبيعية، ويريد لأطفاله العودة إلى المدارس، ويريد وقف تدفق الدماء والمعاناة.

وأكد أن نزع السلاح ليس الحل الوحيد، بل يجب أن يكون هناك مشروع فلسطيني واضح يتبنى فكرة دولة فلسطينية تعيش في سلام وأمان. ودعا إلى توحيد الجهود الفلسطينية وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على أي خلافات حزبية.

مؤتمر إعادة إعمار غزة: هل يمكن أن يغير الواقع؟

وأشار غريب إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا لإعادة إعمار غزة في أبريل المقبل، بمشاركة أكثر من 100 دولة. وأكد أن هناك ضغوطًا دولية متزايدة لوقف إطلاق النار، خاصة مع تصريحات الدول الأوروبية والصين وروسيا التي تدعم وقف الحرب وبدء خطة سلام عاجلة.

وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه الضغوط إلى وقف إطلاق النار قبل انعقاد المؤتمر، مما يفتح الباب أمام إعادة إعمار غزة وبدء مسار سياسي يؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية.

وأبرز غريب تمسك الفلسطينيين بأرضهم، مستذكرًا مشهد عودتهم من جنوب غزة إلى شمالها، حاملين الفرح والأمل رغم علمهم بأن بيوتهم مدمرة وغير صالحة للعيش.

وأكد أن هذا الصمود يعكس رفض تكرار نكبة 1948، وهو ما أدركه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حين حذر منذ البداية من مخاطر نكبة جديدة، مع موقف مصر الواضح برفض التهجير.

وفي سياق متصل، نفى رفض القيادة الفلسطينية لمقترح اللجنة المصرية للإسناد، مشيرًا إلى أن الفكرة نوقشت وأُقرت، لكنها تتعلق بـ"اليوم التالي" وليست كافية لوقف العدوان الحالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان