إعلان

اغتالته إسرائيل فجرًا بخيمته.. من هو عبد اللطيف القانوع القيادي بحماس؟

03:17 م الخميس 27 مارس 2025

عبد اللطيف القانوع

كتبت- سلمى سمير:

في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، اغتالت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد اللطيف القانوع، إثر قصف استهدف خيمته في جباليا البلد شمال القطاع، ضمن سلسلة عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات الحركة منذ بدء الحرب الأخيرة.

من هو عبد اللطيف القانوع؟

وُلد عبد اللطيف رجب القانوع في 24 أبريل 1981 بمدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة، حيث نشأ في كنف أسرة فلسطينية عايشت الاحتلال والحصار. منذ شبابه المبكر، انخرط في العمل الطلابي والسياسي، من خلال الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة "حماس"، ما مهد له طريقًا نحو العمل السياسي والإعلامي داخل الحركة.

صورة 1

حصل القانوع على درجة البكالوريوس في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2005، ثم واصل دراسته ليحصل على الماجستير في تفسير علوم القرآن عام 2008 من الجامعة ذاتها. لم يتوقف طموحه عند العلوم الشرعية، بل توسع في الدراسات الإدارية، فحصل على ماجستير في الإدارة والقيادة من جامعة الأقصى عام 2014، ثم نال درجة الدكتوراه في الدعوة والإعلام من جامعة طرابلس في لبنان عام 2019.

من العمل الطلابي إلى قيادة الإعلام في "حماس"

برز القانوع خلال فترة دراسته الجامعية، حيث انتُخب عضوًا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية، ثم رئيسًا له عام 2006، ليؤسس قاعدة صلبة لانطلاقه في المجال الإعلامي والسياسي. بعد تخرجه، التحق بالمكتب الإعلامي لحركة "حماس" في شمال غزة، وتدرج في المناصب حتى تولى منصب مدير المكتب الإعلامي للحركة في المحافظة الشمالية عام 2007، ليصبح بعدها ناطقًا إعلاميًا للحركة على مستوى القطاع منذ عام 2016.

صورة 2

خلال السنوات الماضية، كان القانوع من أبرز الوجوه الإعلامية لحركة "حماس"، حيث ظهر في العديد من المؤتمرات الصحفية، والندوات السياسية، وبرامج التحليل السياسي، مقدمًا مواقف الحركة تجاه التطورات الميدانية والسياسية. كما كان أحد الناطقين الذين دافعوا عن حقوق الفلسطينيين على وسائل الإعلام العربية والدولية، وخاصة خلال الحروب السابقة على قطاع غزة.

إلى جانب دوره الإعلامي، شارك في فعاليات وطنية عديدة، من بينها مسيرات العودة الكبرى، والمظاهرات الداعمة للقدس والضفة الغربية، إضافة إلى مساهماته البحثية، حيث أصدر كتابًا بعنوان "الخطاب الإعلامي.. رؤية إسلامية معاصرة" عام 2021، تناول فيه أسس الإعلام المقاوم ودوره في مواجهة التحديات السياسية.

صورة 3

في 15 مارس الجاري، ظهر عبد اللطيف القانوع في مقابلة تلفزيونية أكد خلالها أن حركة "حماس" تعاملت بإيجابية مع جهود الوسطاء بشأن اتفاق هدنة، إلا أن الاحتلال يواصل عرقلة التفاهمات من خلال فرض الحصار ورفض تنفيذ البنود الإنسانية. كما شدد على أن الاحتلال يسعى إلى تصفية قادة المقاومة، لكنه لن يتمكن من إنهاء مشروعها، مؤكدًا أن "حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها".

لم يمضِ وقت طويل على تصريحه الأخير حتى استهدفته طائرات الاحتلال بشكل مباشر في خيمته بجباليا، ضمن سياسة الاغتيالات المركزة التي تنتهجها إسرائيل ضد قادة المقاومة، بهدف تقويض بنيتها التنظيمية والإعلامية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان