بعد اعتقال إمام أوغلو.. رئيس حزب معارض يطالب أردوغان بإجراء انتخابات مبكرة

وكالات

توافد مئات الآلاف من المتظاهرين إلى ساحة التجمع الكبرى في إسطنبول، أمس السبت، استجابة لدعوة حزب الشعب الجمهوري المعارض، احتجاجًا على اعتقال رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو، في قضية فجّرت 10 أيام متواصلة من الاحتجاجات، تعد الأوسع في تركيا منذ عقد.

وخلال المظاهرة، التي قُدّر عدد المشاركين فيها بأكثر من مليوني شخص، طالب المحتجون بالإفراج الفوري عن إمام أوغلو، الذي يعتبرونه أبرز منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أي انتخابات قادمة.

وفي خطاب أمام الجماهير، شنّ أوزغور أوزال، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، هجومًا لاذعًا على أردوغان، معتبرًا أن اعتقال إمام أوغلو ذو دوافع سياسية، وداعيًا إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لإنهاء ما وصفه بـالأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد.

ورغم قرار السلطات التركية بحظر جميع أشكال التظاهر في إسطنبول وأنقرة وإزمير، فإن الاحتجاجات امتدت إلى مدن تركية أخرى، تخللتها حملات اعتقالات واسعة طالت مئات المتظاهرين، بينهم صحفيون كانوا يغطون الأحداث.

ويأتي هذا التصعيد بعد 10 أيام من اعتقال إمام أوغلو بتهم تتعلق بالفساد، وهي خطوة اعتبرها معارضون محاولة لتصفية خصوم أردوغان سياسيًا، مما أدى إلى اضطرابات سياسية واقتصادية زادت من الضغط على حكومة أردوغان، خاصة مع تراجع قيمة الليرة التركية واستمرار حالة الغضب الشعبي.