تظاهر ضده.. لماذا تراجع نتنياهو عن تعيين إيلي شاربيت رئيسا للشاباك؟
بنيامين نتنياهو
(وكالات)
واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أزمة سياسية جديدة بعدما أثار قراره بتعيين قائد البحرية السابق، الأميرال إيلي شاربيت، رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) موجة من الجدل والانتقادات، ما اضطره إلى التراجع عنه خلال ساعات فقط.
اجتمع نتنياهو مجددًا مع شاربيت بعد إعلان تعيينه، ليبلغه بأنه سيعيد النظر في القرار، ويدرس أسماء مرشحين آخرين. ويبدو أن الضغوط الداخلية لعبت دورًا حاسمًا في هذا التراجع، خاصة مع ورود معلومات عن مشاركة شاربيت في الاحتجاجات ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي طرحتها حكومة نتنياهو، وهو ما أثار غضب الأوساط اليمينية الداعمة لرئيس الوزراء، وذلك حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.
وكان قرار تعيين شاربيت مفاجئًا منذ البداية، إذ لم يكن اسمه مطروحًا بين الأسماء التقليدية لهذا المنصب، خصوصًا أنه يفتقر إلى الخبرة المباشرة في العمل الاستخباراتي، حيث خدم سابقًا كقائد لسلاح البحرية وليس ضمن أجهزة الأمن الداخلي. هذا النقص في الخبرة أثار اعتراضات قوية داخل أوساط الشاباك والسياسيين المقربين من نتنياهو، مما أدى إلى حالة من الفوضى داخل مكتبه، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية.
وتفاقمت الأزمة مع قرار المحكمة العليا تجميد أي تعيين جديد لرئاسة الشاباك، بعد إقالة رئيس الجهاز السابق رونين بار في 21 مارس الماضي، بسبب "انعدام الثقة" بينه وبين نتنياهو. كما أن المستشارة القضائية للحكومة، جالي بهاراف ميارا، التي سبق أن أبدت اعتراضها على قرارات نتنياهو، تواجه بدورها ضغوطًا مماثلة، وسط محاولات حكومية لعزلها أيضًا.
تراجع نتنياهو لم يكن كافيًا لتهدئة الشارع الإسرائيلي، حيث شهدت القدس ليلة أمس من مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين، حاولوا اختراق الحواجز الأمنية قرب الكنيست احتجاجًا على إقالة بار والتعيينات المثيرة للجدل. وازدادت حدة التوتر مع تصاعد الانتقادات لنتنياهو بسبب استمرار الحرب في غزة، حيث يرى بعض المحتجين أن قراراته تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس للخطر.
فيديو قد يعجبك: