إعلان

من هو أحمد مناصرة الذي اعتقلته إسرائيل وعمره 13 عامًا وأصيب بالفصام في سجونها؟

04:47 م الخميس 10 أبريل 2025

أحمد مناصرة

كتبت- سلمى سمير:

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة بعد قضائه تسع سنوات ونصف داخل السجون الإسرائيلية، وذلك بعد اعتقاله طفلًا عام 2015 وهو في سن الثالثة عشرة.

من هو مناصرة؟

في أكتوبر 2015، وفي قلب مدينة القدس المحتلة، تعرض أحمد مناصرة للاعتقال وهو في سن الثالثة عشرة، حيث كان رفقة ابن عمه حسن مناصرة بالقرب من مستوطنة "بسغات زئيف" بالقدس، عندما وقع حادث طعن أسفر عن إصابة مستوطنين إسرائيليين وُجهت إليهما الاتهامات بالمشاركة فيه، لتقوم شرطة الاحتلال بناء على ذلك بإطلاق النار بشكل فوري على ابن عمه البالغ من العمر حينها 15 عامًا بشكل فوري وهو ما استشهد على إثره في الحال.

صورة 1

بعد الحادث تم اعتقال الطفل مناصرة بشكل فوري من قبل قوات الاحتلال، حيث تعرض لعدة أساليب تعذيب جسدي ونفسي خلال التحقيق، ليشتهر بعد ذلك بالفيديو الشهير الذي يظهر فيه مناصرة وهو يردد ويصرخ "مش متذكر" أثناء استجوابه من قبل ضباط الاحتلال.

لم يخضع الطفل مناصرة حينها للتحقيق بشكل قانوني، مع تهديده من قبل جهات التحقيق الإسرائيلي ودون وجود محامي معه، ووضعه في الحبس الإنفرادي، وهو ما تدهورت بداخله حالته ليتم تشخصيه بالفصام، والذي يعاني فيه من تخيلات ذهانيه، إضافة لإصابته باكتئاب حاد مصحوب بأفكار انتحارية، كما ذكرت "منظمة العفو الدولية".

من جانبها نفت أسرة مناصرة، تورط ابنها في الحادث الذي أُصيب خلاله هو الآخر، وتم علاجه لاحقًا، كما نفى محامي الطفل كذلك تورطه في الحادث.

صورة 2

محاكمة قاسية

في عام 2016، أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكمًا بسجن مناصرة لمدة 12 عامًا، إلا أن هذا الحكم تم تخفيضه لاحقًا إلى تسع سنوات ونصف. ومع مرور الوقت، تفاقمت معاناته داخل السجن، حيث تعرض للعزل الانفرادي لأوقات طويلة، مما أثر بشكل كبير على حالته النفسية والصحية، وهو ما أفادت به التقارير الطبية التي صدرت حيث أكدت أن مناصرة عانى من اضطرابات نفسية حادة نتيجة للعلاج السيئ والإهمال الطبي المتعمد.

رغم نقله إلى الصحة النفسية في سجن أيلون الإسرائيلي، بسبب تدهور حالته جراء قضائه وقتا طويلا في الحبس الانفرادي، قامت مصلحة السجون الإسرائيلية بطلب تمديد عزل مناصرة في الحجز الانفرادي لمدة إضافية، في تجاوز واضح للقانون الدولي الذي يعتبر احتجاز شخص بشكل منفرد لمدة أكثر من 15 يومًا انتهاكًا واضحًا.

صورة 3

ووفقًا لتقرير "منظمة "العفو الدولية"، يعاني مناصرة من صدمات نفسية وجسدية حادة نتيجة للتعذيب الذي تعرض له منذ يوم اعتقاله قبل 9 سنوات، قائلة إنه إلى اليوم، يعاني من آلام مزمنة في الرأس واضطرابات نفسية خطيرة تحتاج إلى دعم وعلاج مستمر.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، قد صرحت في وقت سابق حينما كان عمر أحمد مناصرة 21 عامًا، بالقول إنه اسمه لم يتم تضمينه في أي صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس رغم اعتقاله وهو لا يزال طفلا صغير، وذلك استنادًا إلى النصوص التي تنص على إطلاق سراح الأطفال المعتقلين تحت سن 18 عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان