خلال الاحتفال بأحد السعف.. مقتل أكثر من 20 أوكرانيًا جراء هجوم روسي

كييف - (أ ب)

أعلن القائم بأعمال عمدة مدينة سومي الأوكرانية، أرتيم كوبزار، مقتل أكثر من 20 شخصا جراء هجوم صاروخي روسي على المدينة.

وأصاب صاروخان باليستيان قلب المدينة، بينما كان السكان المحليون مجتمعين للاحتفال بأحد السعف، بحسب ما ذكره مسؤولون.

وأظهرت مقاطع مصورة تم نشرها من موقع الحادث عبر القنوات الرسمية جثثا ملقاة على الأرض وسط الركام والدخان في وسط مدينة سومي.

وقال كوبزار، في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "مجتمعنا تعرض لمأساة مروعة في أحد السعف المشرق. وللأسف، علمنا بالفعل بمقتل أكثر من 20 شخصا".

وأعلن مكتب المدعي العام، نقلا عن نتائج التحقيقات الأولية، مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة 34 آخرين بينهم خمسة أطفال جراء هجوم العدو.

وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن جهود الإنقاذ مستمرة، مشيرا إلى أن "عشرات" الأشخاص لقوا حتفهم في الهجوم الصاروخي المزدوج.

وقال زيلينسكي "وفقا للمعلومات الأولية، قُتل وجُرح العشرات من المدنيين. ولا يمكن أن يرتكب مثل هذا الفعل سوى الحثالة القذرة، التي تزهق أرواح الأشخاص العاديين".

كما دعا زيلينسكي إلى اتخاذ رد عالمي على الهجوم. وقال زيلينسكي "لم توقف المحادثات الصواريخ الباليستية والقنابل الجوية. ما نحتاجه هو موقف تجاه روسيا يستحقه الإرهابيون".

ويأتي الهجوم بعد أقل من يوم من تبادل كبار الدبلوماسيين في روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك اتفاق مؤقت بوساطة أمريكية لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، مما يؤكد صعوبة التوصل إلى نهاية لهذه الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وتحدث وزيرا خارجية البلدين في مناسبتين منفصلتين، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي السنوي، بعد يوم من اجتماع المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة آفاق السلام.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، "يهاجمنا الأوكرانيون منذ البداية، يوميا، ربما باستثناء يومين أو ثلاثة"، مضيفا أن موسكو ستقدم للولايات المتحدة وتركيا والهيئات الدولية قائمة بالهجمات التي شنتها كييف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

ونفى وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيا، بشدة هذا الادعاء، أمس السبت، مشيرا إلى أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام "نحو 70 صاروخا، وأكثر من 2200 طائرة مسيرة، وأكثر من ستة آلاف قنبلة جوية موجهة، معظمها على المدنيين"، منذ أن وافقت على وقف الهجمات المحدود.