ردًا على ترامب.. هيئة بريد هونج كونج تُعلق خدمة إرسال الطرود إلى أمريكا

وكالات

أعلنت هيئة البريد في هونج كونج، اليوم الأربعاء، أنّها ستتوقف عن قبول الطرود البريدية التي تحتوي على سلع مرسلة إلى الولايات المتّحدة، وذلك ردّا على التصعيد في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت هيئة بريد هونج كونج في بيان، إنها حتما لن تستوفي أي رسوم جمركية بالنيابة عن الولايات المتحدة، وستعلق قبول الطرود البريدية التي تحتوي على سلع متجّهة إلى هذا البلد.

وأشارت إلى أنها ستتوقف في الحال عن قبول البريد السطحي "الطرود المرسلة جوا وبرّا" إلى الولايات المتّحدة، واعتبارا من 27 أبريل عن قبول طرود البريد الجوي المرسلة إلى هذا البلد.

وأوضحت أن هذا القرار لن يشمل الطرود التي تحتوي على وثائق، وفقا لما ذكرته الغد.

وفي مطلع أبريل الجاري، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا ألغى بموجبه الإعفاء الجمركي الممنوح للطرود الصغيرة المرسلة من الصين، وهي آلية سمحت لشركتي التجارة الإلكترونية الصينيتين "شين" و"تيمو" بالتوسع في الولايات المتحدة.

وحتى صدور هذا الأمر التنفيذي كانت كل الطرود الصغيرة المرسلة من الصين إلى الولايات المتحدة والتي لا تزيد قيمة محتوياتها عن 800 دولار معفية من الرسوم الجمركية.

ولا تنفك التوترات التجارية بين واشنطن وبكين تتصاعد منذ بداية العام.

وفرض ترامب في بادئ الأمر رسومًا جمركية على الواردات الصينية على خلفية اتّهامه بكين بالضلوع في توريد مادة الفنتانيل المخدّرة، ثمّ رفع نسبة هذه الرسوم بشكل حادّ في الآونة الأخيرة ردّا على ممارسات تجارية صينية تعتبرها واشنطن مجحفة.

ومنذ مطلع هذا العام، فرض ترامب تعرفات جمركية بنسبة 145% على كثير من الواردات الصينية، تضاف إلى رسوم فرضتها الإدارات السابقة.

وردّت بكين بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 125% على الواردات الأمريكية.

ومساء أمس الثلاثاء، قالت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منفتح على إبرام اتفاق تجاري مع الصين، لكن على بكين أن تتخذ الخطوة الأولى.

وأضافت ليفيت: "الكرة في ملعب الصين، الصين بحاجة إلى إبرام اتفاق معنا، ولسنا مضطرين لعقد اتفاق معهم، الرئيس أوضح أنه منفتح على إبرام اتفاق مع الصين".

وأشارت إلى أن ترامب أعطاها هذا التصريح بصورة مباشرة في اجتماع بالمكتب البيضاوي.

وقالت: "الصين تريد ما لدينا، المستهلك الأمريكي، أو بعبارة أخرى، هم بحاجة إلى أموالنا".

وأضافت: "أكد الرئيس مجددا انفتاحه على إبرام اتفاق مع الصين. لكن على الصين إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة".