خلافات عربية تعرقل التوصل لبيان بشأن السودان في مؤتمر لندن
السودان
وكالات
أعربت الدبلوماسية الإماراتية، لانا نسيبة، عن خيبة أمل بلادها بسبب عدم التوصل إلى توافق خلال مؤتمر لندن بشأن إنهاء الحرب الدائرة في السودان، مشيرة إلى أن خلافات بين دول عربية كانت سببًا في ذلك.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر أن خلافًا في الرأي نشب خلال الاجتماع الذي استضافته لندن الثلاثاء الماضي، بين الإمارات ومصر والسعودية، بشأن قضايا تتعلق بحكم السودان، في وقت تعتمد فيه أطراف النزاع السوداني، الجيش وقوات الدعم السريع، على دعم إقليمي يجعل من دور دول الجوار أساسيًا في إنهاء الصراع.
وترأست نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد الإمارات في المؤتمر، الذي استضافته بريطانيا بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بحضور وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والسعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والولايات المتحدة، إلى جانب منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال كلمتها شددت نسيبة على التداعيات الإنسانية الكارثية للصراع في السودان، متحدثة عن فظائع وانتهاكات واسعة، من بينها استخدام العنف الجنسي والأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى سلاح ضد المدنيين، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، لا سيما الهجمات الأخيرة في دارفور ومحيط مدينة الفاشر.
ودعت نسيبة إلى إنشاء آلية دولية لمراقبة دخول الأسلحة إلى السودان، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لتشكيل مستقبل البلاد على أساس السلام والوحدة، محذّرة من أن لا الجيش السوداني ولا قوات الدعم السريع يمثلان الشعب السوداني أو قادران على تحقيق الاستقرار.
كما أكدت على أهمية الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة كخيار وحيد لإنهاء الحرب، داعية المجتمع الدولي إلى إطلاق آليات فعالة تضمن وقف العنف وتأمين إيصال المساعدات، ومنع تحوّل السودان إلى بؤرة للتطرف وتهديد الأمن الإقليمي والبحري.
ودعت نسيبة الأمم المتحدة إلى اتباع نهج أكثر تماسكًا لمواجهة استخدام المساعدات كوسيلة ضغط، قائلة إن السيادة لا يجب أن تُستغل لتبرير المجاعة أو حماية من يعرقلون الإغاثة.
وشددت على ضرورة تجاوز حالة "ضعف التنسيق الدولي" ودعت إلى تحرك جماعي عاجل، معتبرة أن "اللحظة الحرجة" تتطلب إرادة دولية قوية ومستدامة.
فيديو قد يعجبك: