بعد استثنائهم من التعريف القانوني لـ"المرأة".. احتجاجات حاشدة للمتحولات جنسيًا في لندن

لندن (أ ب)

تجمع آلاف المتظاهرين الداعمين لحقوق المتحولين جنسيًا في وسط العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، وذلك بعد أيام من صدور حكم عن المحكمة العليا في المملكة المتحدة ينص على أن المرأة هي من وُلدت أنثى بيولوجيًا، مستبعدًا النساء المتحولات من هذا التعريف القانوني.

ومع تزايد القلق بشأن ما يعنيه هذا الحكم بالنسبة لحقوق المتحولين، احتشد المتظاهرون في ما وصف بـ"مظاهرة طارئة" في ساحة البرلمان. وطالب النشطاء بـ"تحرير المتحولين" و"حقوق المتحولين الآن"، ولوّح البعض بالأعلام ورفعوا لافتات.

وتخشى جماعات المتحولين جنسيًا من أن يؤدي هذا القرار التاريخي، الصادر يوم الأربعاء، إلى تقويض حقوقهم، على الرغم من تأكيد المحكمة العليا أن المتحولين لا يزالون محميين من التمييز.

وقالت رئيسة مفوضية المساواة وحقوق الإنسان، إن الحكم سيؤدي إلى استبعاد النساء المتحولات من دورات المياه النسائية والأجنحة بالمستشفيات والفرق الرياضية الخاصة بالنساء.

وقالت صوفي جيبس، وهي امرأة متحولة تبلغ من العمر 19 عامًا: "إنه وقت مرعب عندما تُنتزع حقوقك منك"، وأضافت: "أشعر بخيبة أمل لأننا نعيش في مجتمع يبدو تقدميا، لكنه على استعداد لاتخاذ قرار بهذا القدر من الخطورة والضرر".

من جهتها، قالت الحكومة البريطانية إن القرار بالإجماع من القضاة الخمسة جلب "الوضوح والثقة" للنساء ومقدمي الخدمات.

ومن بين حوالي 66 مليون شخص يعيشون في إنجلترا واسكتلندا وويلز، أشار أحدث تعداد سكاني إلى أن نحو 116 ألف شخص عرّفوا عن أنفسهم كمتحولين جنسيًا. وتم إصدار حوالي 8500 شهادة اعتراف بالنوع الاجتماعي.