إعلان

رجل يطعن مصليًا داخل مسجد ويصوره بالهاتف.. وباريس تعلق: "فظاعة معادية للإسلام"

11:21 ص الأحد 27 أبريل 2025

ارشيفية

وكالات

تمكنت السلطات الفرنسية من تحديد هوية الشاب المشتبه به في جريمة القتل الوحشية التي شهدها مسجد "غراند كومب" بإقليم غار، صباح الجمعة الماضي، فيما لا يزال المتهم، البالغ من العمر 20 عامًا.

وأفادت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، أن المشتبه به، وهو فرنسي من أصول بوسنية، كان يقيم في المنطقة دون أن يكون مسجلاً لدى أجهزة الدرك، ويعتمد مؤخرًا على الإعانات الاجتماعية، ويقضي معظم وقته في ألعاب الفيديو.

وأوضحت التحقيقات أن شقيق المشتبه به خضع للاستجواب لفترة قصيرة قبل أن يتم استبعاده من القضية، وتبرئته.

كشفت التسجيلات المصورة التي التقطتها كاميرات المسجد، تفاصيل الاعتداء الوحشي، حيث وثق الجاني بنفسه الجريمة عبر هاتفه، مصورًا الضحية وهو يحتضر بعد تعرضه لطعنات متعددة بسكين حاد طويل، حيث ظهر المعتدي في الفيديو وهو يقول: "لقد فعلتها.. سوف يتم القبض عليّ بالتأكيد"، مشيرًا إلى أنه مستعد لمهاجمة آخرين دون تقديم أي مساعدة للضحية.

ولا تزال دوافع الجريمة مجهولة حتى الآن، في ظل غموض الأسباب التي دفعت المشتبه به لدخول المسجد، خصوصًا أنه لم يكن معروفًا بين المصلين، وأكد المدعي العام في أليس، عبد الكريم غريني، أن القاتل على الأرجح لم يكن يعرف الضحية، مشيرًا إلى أن فرضيتي الدافع العنصري أو الكراهية ضد المسلمين قيد التحقيق، إضافة إلى تقييم الحالة النفسية، للجاني.

ويُدعى الضحية أبوبكر، شاب مالي الجنسية يبلغ من العمر 22 عامًا، كان يقيم في حي تريسول القريب من مسجد خديجة، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ميدي ليبر"، مشيرًة إلى أن أبوبكر كان شخصية معروفة ومحبوبة في غراند كومب، وحصل على شهادة مهنية في مجال البناء، وجاء إلى المسجد صباح الجريمة لتنظيف القاعة استعدادًا لصلاة الجمعة.

وتُظهر تسجيلات المراقبة أن أبوبكر كان بمفرده قبل أن يدخل القاتل، حيث تبادلا بعض الكلمات، ثم اعتدى الجاني عليه بطعنات متتالية أثناء ركوعه للصلاة، ثم التقط هاتفه وصوره قبل أن يوجه له طعنات إضافية.

وعُثر على جثة أبوبكر حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا من قبل بعض المصلين الذين سارعوا بطلب النجدة، فيما تعتقد السلطات أن الجاني نشر مقطع الفيديو على منصة "ديسكورد" قبل أن يقوم بحذفه.

وتباشر الشرطة القضائية في نيمس، بالتعاون مع قوات الدرك، التحقيقات في الحادث، مع إرسال ثلاثة محققين من وحدة مكافحة الإرهاب في باريس للإشراف على سير التحقيق، ومن المقرر إجراء تشريح لجثة الضحية لتحديد تفاصيل الإصابات.

في سياق متصل، أطلق سكان غراند كومب حملة تبرعات للمساعدة في إعادة جثمان أبوبكر إلى عائلته في مالي.

وعلى المستوى الرسمي، أدان رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الجريمة واصفًا إياها بـ"الفظاعة المعادية للإسلام"، مؤكدًا عبر منصة X أن موارد الدولة مسخرة للقبض على القاتل.

كما ندد وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، بالجريمة، واصفًا إياها بأنها "اغتيال شنيع في مكان عبادة مقدس"، معتبرًا أنها تمس قلوب جميع المؤمنين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان