البنتاجون: نتعامل بجدية مع مزاعم إصابات مدنيين في اليمن ونُقيّم الأضرار
اليمن
وكالات
قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الاثنين، إن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على دراية بمزاعم تتعلق بإصابات مدنية إثر غاراتها على اليمن.
وأكد المسؤول العسكري الأمريكي في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن البنتاجون يتعامل مع مزاعم إصابات مدنية في اليمن بجدية ويُقيم أضرار الضربات.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، إن قواتها تقوم بشن حملة مكثفة ومستمرة تستهدف جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن منذ 15 مارس الماضي، بهدف استعادة حرية الملاحة والردع الأمريكي.
وأشارت "سنتكوم" في بيان على حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك"، إلى أن هذه العمليات نُفّذت باستخدام معلومات استخباراتية مفصلة وشاملة لضمان تأثيرات مميتة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين.
وأوضح القيادة المركزية الأمريكية، أنه من أجل الحفاظ على أمن العمليات، قامت عن قصد بالحد من الإفصاح عن تفاصيل عملياتها الحالية أو المستقبلية، مضيفة "إننا نتبع نهجاً مدروساً للغاية في عملياتنا، لكننا لن نقوم بالكشف عن تفاصيل ما قمنا به أو ما سنقوم به مستقبلاً".
وأكدت سنتكوم، أنها ستواصل زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين بشكل أكبر ما داموا يواصلون عرقلة حرية الملاحة.
وذكرت "سنتكوم"، أنها شنت ما يزيد عن 800 ضربة على اليمن منذ انطلاق عملية "الفارس الخشن"، موضحة أن ضرباتها أسفرت عن مقتل المئات من مقاتلي الحوثي والعديد من قادتهم، بمن فيهم مسؤولون كبار في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وكشفت "سنكوم"، أن الضربات دمّرت العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة، مشيرة إلى أن هذه المرافق كانت تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وأنظمة جوية غير مأهولة، وزوارق مسيّرة، والتي استُخدمها الحوثيون في هجماتهم على طرق الشحن الدولية.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية في بيانها: "رغم استمرار الحوثيين في مهاجمة سفننا، إلا أن عملياتنا أضعفت وتيرة وفعالية هجماتهم؛ فقد انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69%، كما انخفضت هجمات الطائرات المسيّرة الانتحارية بنسبة 55%".
وشددت "سنتكوم"، على أن الضربات الأمريكية دمرت قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال الوقود، مما سيؤثر على قدرة الحوثيين ليس فقط في تنفيذ العمليات، بل أيضاً في توليد ملايين الدولارات لتمويل أنشطتهم.
ولفت البيان، إلى أنه تم تنفيذ العملية بواسطة مجموعة ضاربة من القوات، شملت مجموعتي حاملات الطائرات "هاري إس ترومان" و"كارل فينسن"، مضيفا "نحن فخورون للغاية بقواتنا المدربة تدريبا عاليا والمهنية، والتي نفذت ضربات دقيقة وفتاكة ضد القدرات العسكرية للحوثيين".
وتابعت "سنتكوم"، بأن "لا شك أن إيران لا تزال تقدم الدعم للحوثيين.. لا يمكن للحوثيين الاستمرار في مهاجمة قواتنا دون دعم النظام الإيراني.. سنواصل تصعيد الضغط حتى تحقيق الهدف، وهو استعادة حرية الملاحة والردع الأمريكي في المنطقة".
فيديو قد يعجبك: