واشنطن: كل الترتيبات جاهزة لتوقيع صفقة المعادن

(وكالات)

صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اليوم الخميس، بأن كل الترتيبات جاهزة لإبرام اتفاق المعادن مع أوكرانيا، مؤكداً أن وفداً من كييف سيصل إلى الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل.

وأضاف بيسنت في مقابلة مع "بلومبرج" أنه "من المتوقع أن يصل الفريق الأوكراني إلى واشنطن قريبا، وقد تم تعيين محامٍ لتمثيلهم".

وأشار بيسنت إلى أن الولايات المتحدة ترغب في التوصل إلى اتفاق سريع، قائلاً: "نحن لا نريد إضاعة المزيد من الوقت لأن هذه الصفقة مهمة للطرفين، سواء للشعب الأمريكي أو الأوكراني، فضلاً عن دورها في تسهيل الحل السلمي للنزاع". وأكد أن "كل شيء جاهز من جانبنا"، وذلك رداً على سؤال حول إمكانية إتمام الاتفاق في غضون الأسبوعين المقبلين.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بأن مسودة الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حول الموارد المعدنية تتضمن بندًا يقضي بإعادة الأموال التي تلقتها كييف من واشنطن مقابل المساعدات السابقة، وهو ما وصفته الصحافة الأوكرانية بأنه يتجاوز العديد من "الخطوط الحمراء" التي تم تحديدها سابقًا بين البلدين. كما تشير الوثيقة إلى تقييد جزء من السيادة الأوكرانية، مما يتعارض مع تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إلزام كييف بتغطية تكاليف المساعدات الأمريكية التي تم تلقيها على شكل "هبات".

فيما يتعلق بالمخاوف من أن يصبح قرار بدء المدفوعات سابقة قد تدفع المانحين الآخرين للمطالبة بإعادة استثماراتهم، أوضحت التقارير الأوكرانية أن هذه الخطوة قد تفتح بابًا للضغوط من قبل دول أخرى. وفي سياق متصل، ذكرت مجلة "سبكتاتور" البريطانية أن إحدى بنود الصفقة الجديدة تنص على منع الشركات الأوكرانية لاستخراج المعادن من بيعها إلى "المنافسين الاستراتيجيين" للولايات المتحدة، وهو ما قد يشمل الاتحاد الأوروبي، نظرًا للتوترات الحالية بين الولايات المتحدة وبعض دوله.

في ذات السياق، أشار الرئيس الأمريكي في تصريحات سابقة إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد يحاول التراجع عن الصفقة بشأن استثمار الموارد الطبيعية في أوكرانيا، مهددًا إياه بـ "مشاكل" في حال رفضها. وتزامن ذلك مع فشل محاولات توقيع اتفاق بشأن المعادن الأرضية النادرة في فبراير الماضي، عندما وصل زيلينسكي إلى واشنطن، حيث وصفه الرئيس الأمريكي آنذاك بعدم احترامه للولايات المتحدة، وتعرضه لانتقادات حادة من نائبه.