إعلان

باكستان: لدينا أدلة على ضربة عسكرية هندية خلال 24 إلى 36 ساعة مقبلة

03:17 ص الأربعاء 30 أبريل 2025

باكستان والهند


وكالات

قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، اليوم الأربعاء، إن لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة مقبلة.

وأوضح الوزير في منشور على "إكس"، أن الهند ستشن الضربة العسكرية متذرعة بواقعة باهالجام بإقليم كشمير، وفقا لما ذكرته الغد.

وأسفر هجوم مسلح على سياح في كشمير الهندية الأسبوع الماضي عن مقتل 26 شخصا.

وأضاف الوزير: "أي عدوان سيُقابل برد حاسم، وستتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة".

يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين البلدين المسلحين نوويا، بعدما زعمت الهند وجود عناصر باكستانية في الهجوم .

ونفت إسلام آباد أي دور لها في الواقعة، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.

ولم ترد وزارة الخارجية الهندية بعد على طلب للتعليق.

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين ومعاقبتهم.

وتطالب كلا من الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة بكامل كشمير ذات الأغلبية المسلمة.

وتسيطر كلا منهما على جزء من الإقليم، وخاضتا حروبا من قبل للسيطرة عليه.

كان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، قد قال في وقت سابق، إن توغلا عسكريا هنديا بات وشيكا.

وأضاف آصف في مقابلة بمكتبه بإسلام آباد أن باكستان في حالة تأهب قصوى، لكنها لن تستخدم أسلحتها النووية إلا إذا كان هناك تهديد مباشر لوجودنا.

وقال آصف: "عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكا الآن. ولذا، ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، واتُخذت هذه القرارات".

وأضاف أن الخطاب الهندي ازداد حدة، وأن الجيش الباكستاني أطلع الحكومة على احتمال وقوع هجوم هندي.

ولم يخض الوزير في مزيد من التفاصيل عن أسباب اعتقاده بأن التوغل وشيك.

وبعد هجوم كشمير، قالت الهند، إن اثنين من المتشددين المشتبه بهم باكستانيان.

ونفت إسلام اباد أي ضلوع لها في الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.

وآصف هو سياسي مخضرم وعضو كبير بحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية–جناح نواز شريف الحاكم الذي سعى تاريخيا إلى إجراء محادثات سلام مع الهند.

وقال آصف إن إسلام آباد تواصلت مع الدول الصديقة، مثل دول الخليج والصين، كما أطلعت بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها على الوضع.

وأضاف: "بعض أصدقائنا في الخليج العربي تحدثوا مع الجانبين"، دون أن يحدد دولا بعينها.

وعبرت الصين الاثنين، عن أملها في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس ورحبت بجميع الإجراءات لتهدئة الوضع.

وقال آصف، إن الولايات المتحدة تنأى بنفسها حتى الآن عن التدخل في هذه المسألة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، إن الهند وباكستان ستعملان على تسوية العلاقات بينهما، لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت لاحق، إن واشنطن على اتصال مع الجانبين، وحثتهما على العمل من أجل التوصل إلى حل مسؤول.

وساعدت واشنطن في السابق في تهدئة التوتر بين البلدين اللذين نالا استقلالهما في عام 1947 حين قسمت الإدارة الاستعمارية البريطانية، أثناء انسحابها، شبه القارة الهندية إلى دولتين.

واتخذت نيودلهي وإسلام آباد مجموعة من الإجراءات المضادة المتبادلة منذ هجوم كشمير.

وعلقت الهند معاهدة مياه السند، وهي اتفاقية مهمة لتقاسم مياه النهر.

وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.

وقال آصف، إن حرمان المناطق الهشة من المياه هو عمل من أعمال الحرب، وإن المعاهدة التي صمدت أمام النزاعات السابقة مدعومة من ضامنين دوليين.

وأضاف: "ذهبنا بالفعل إلى الجهات المعنية بهذه المعاهدة"، ودعا المجتمع الدولي والبنك الدولي إلى حماية المعاهدة.

واتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم المتشددين الذين نفذوا هجمات مومباي عام 2008 التي أودت بحياة أكثر من 166 شخصا، بينهم أجانب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان