فيديو يفضح كذب رواية الاحتلال حول استهداف 15 من عمال الإغاثة في غزة

وكالات

علقت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، على الفيديو الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بشأن استهداف 15 من عمال الإغاثة في رفح.

وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر في تصريح متلفز، أن الفيديو الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز بشأن استشهاد عمال الإغاثة في رفح، تم العثور عليه داخل هاتف أحد المسعفين، والذي استشهد لاحقًا برصاصة في الرأس.

وقالت فرسخ إن الفيديو يدحض رواية الاحتلال الإسرائيلي التي زعمت أن مركبات الإسعاف المستهدفة لم تكن مضاءة. وأضافت: "الفيديو يثبت أن المركبات كانت تحمل بوضوح علامات الهلال الأحمر وأضواء الطوارئ أثناء استهدافها".

🔹متابعة |.

المشهد كاملا لإعدام الاحتلال عناصر الدفاع المدني والهلال الأحمر خلال توجههم لمهمة إنسانية في رفح قبل أيام. pic.twitter.com/iVsTGdQ5rA

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 5, 2025

من جهتها، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إلى أن الفيديو الذي نشرته نيويورك تايمز، والذي يُوثق اغتيال 15 مسعفًا وعامل إغاثة، يثير الشكوك حول الرواية التي قدمها الجيش الإسرائيلي بشأن الحادثة.

وكانت نيويورك تايمز قد حصلت على الفيديو من دبلوماسي في الأمم المتحدة، ويُظهر بوضوح سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء تابعة للهلال الأحمر، وقد كانت مزودة بعلامات واضحة وأضواء طوارئ لحظة استهدافها من قبل قوات الاحتلال.

ومن جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن مقطع الفيديو الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية للحظة استشهاد 15 من عمال الإغاثة في القطاع، يفضح الجريمة، ويؤكد أن جيش الاحتلال نفّذ إعدامًا وحشيًا غير مسبوق للطواقم الطبية والدفاع المدني وهي جريمة تُدوّي في وجه الصمت الدُّوَليّ.

وأضاف المكتب، في بيان له، أنها جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، مشيرًا إلى أن المقطع وثّق لحظات إعدام بشعة ومتعمدة بحق الطواقم الطبية والإنسانية وفرق الدفاع المدني، الذين استهدفهم بدم بارد في أثناء أداء واجبهم الإنساني النبيل في المهمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح.

وتابع البيان: "يكشف مقطع الفيديو الذي عُثر عليه في هاتف مسعف فلسطيني وُجدت جثته في مقبرة جماعية إلى جانب 14 من زملائه، أن سيارات الإسعاف والدفع المدني التي استُهدفت كانت تحمل علامات واضحة ومضيئة تدل على طبيعتها، وكانت أضواء الطوارئ تعمل لحظة استهدافها، مما ينسف بالكامل رواية الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة والمضلِّلة التي زعم زورًا أن المركبات اقتربت بطريقة مريبة دون إشارات واضحة، حين يفضح الفيديو أكاذيب جيش الاحتلال"

وشدد المكتب "نحن أمام جريمة حرب مكتملة الأركان، تم التخطيط لها بسبق الإصرار والترصد، تُظهر استباحةً كاملةً لدماء الطواقم الإنسانية والطبية، وتُثبت أن الاحتلال لا يتورع عن قصف حتى من يحملون الضمادات لا البنادق، ومن يطفئون النيران لا يُشعلونها".

وأكد أن هذه الجريمة تُعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف الطواقم الطبية والإنسانية، وتوجب حمايتهم في كل الظروف.

وناشد المكتب بإرسال لجان تقصّي حقائق إلى المواقع المستهدفة، وزيارة المقابر الجماعية التي أخفى الاحتلال وراءها فصولًا من الرعب والإبادة الجماعية الممنهجة ضد المدنيين عمومًا، وضد الطواقم الطبية والإنسانية بشكل خاص، وعمل ما يلزم في إطار ملاحقة الاحتلال وجرائمه المستمرة.