ارتفاع مستوى مياه الأنهار يهدد جنوب الولايات المتحدة والغرب الأوسط

ناشفيل - (أ ب)
ارتفعت مياه الأنهار وازدادت الفيضانات شدة اليوم الأحد، في جميع أنحاء جنوب الولايات المتحدة والغرب الأوسط، حيث هددت المجتمعات التي غمرتها المياه بالفعل وتضررت بشدة بسبب أيام من الأمطار الغزيرة والرياح التي أودت بحياة ما لا يقل عن 18 شخصا.
ومن تكساس إلى أوهايو، سارعت شركات المرافق لقطع الكهرباء والغاز، بينما أغلقت المدن الطرق ووضعت أكياس الرمال لحماية المنازل والشركات.
وفي كنتاكي، غمرت المياه وسط مدينة فرانكفورت عاصمة الولاية،
وقالت ويندي كواير، المدير العام لمطعم براون باريل "طوال حياتي وأنا في الخامسة والخمسين من عمري، هذا أسوأ شيء رأيته على الإطلاق".
وحذر خبراء الأرصاد من أن الفيضانات يمكن أن تستمر لعدة أيام، حيث تساقطت أمطار غزيرة على العديد من الولايات، من بينها كنتاكي وتينيسي وألاباما، وقال خبراء الأرصاد إنه من المتوقع هبوب أعاصير في ألاباما وجورجيا وفلوريدا.
وقال رئيس بلدية لويزفيل كريج جرينبرج أمس السبت، إن نهر أوهايو ارتفع 5 أقدام (حوالي 1.5 متر) في 24 ساعة وسيستمر منسوب المياه في الارتفاع لأيام.
وخلال الليل وحتى صباح الأحد، كان هناك تحذيرات جديدة من احتمال هبوب أعاصير في ولايتي ألاباما وميسيسيبي، إلى جانب تحذيرات من حدوث فيضانات عارمة في العديد من المقاطعات في كنتاكي وميسيسيبي وتينيسي.
وتساقطت أمطار غزيرة يومًا بعد يوم على وسط الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في المجاري المائية بسرعة، مما أدى إلى سلسلة من حالات الطوارئ الناجمة عن فيضانات عارمة في مناطق من تكساس إلى أوهايو.
وتوقعت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن تصل عشرات المواقع في العديد من الولايات إلى ما وصفته بـ"مرحلة فيضان كبرى"، مع احتمال غمر المباني والطرق والجسور وغيرها من البنى التحتية الحيوية بفيضانات واسعة النطاق.
وتم إلغاء 521 رحلة وتأجيل أكثر من 6400 رحلة داخل الولايات المتحدة أو قادمة إلى البلاد أو مغادرة لها أمس السبت، وفقًا لموقع تتبع حركة الطائرات، فلايت أوير، الذي تحدث عن إلغاء 74 رحلة جوية وتأجيل 478 رحلة جوية في الولايات المتحدة في وقت مبكر من اليوم الأحد.
وربما تتأثر التجارة بين الولايات أيضًا، وقال جوناثان بورتر، كبير خبراء الأرصاد الجوية في أكيوويذر إن الفيضانات الشديدة عبر ممر يضم مراكز الشحن الرئيسية في لويزفيل بولاية كنتاكي وممفيس ربما تؤدي إلى تأخيرات في الشحن وسلاسل التوريد.