وزراء خارجية السبع يعربون عن "القلق العميق" بشأن المناورات الصينية حول تايوان

واشنطن- (د ب أ)

أعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع يوم الأحد عن "قلق عميق" إزاء المناورات العسكرية الصينية واسعة النطاق الأخيرة حول جزيرة تايوان.

وأدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع- بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة - بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي "الأعمال الاستفزازية" التي تقوم بها بكين.

وقالوا في بيان مشترك: "هذه الأنشطة المتزايدة التواتر والمزعزعة للاستقرار تزيد من التوترات عبر مضيق تايوان وتعرض الأمن والازدهار العالميين للخطر".

وأضاف البيان أن أعضاء مجموعة السبع والمجتمع الدولي لديهم مصلحة في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وتابع "نعارض أي أعمال أحادية تهدد هذا السلام والاستقرار، بما في ذلك بالقوة أو الإكراه".

وأعربت الصين عن رفضها للبيان المشترك ووصفته بأنه "تحريف للوقائع والحقيقة وتدخل في الشؤون الداخلية للصين".

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في كندا: "تشعر الصين بالأسف وتعارض وترفض هذا رفضا قاطعا".

وأجرى الجيش الصيني التدريبات على مدى يومين في أوائل أبريل/نيسان. وقال الجيش إن التدريبات، التي شاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية ووحدة الصواريخ، تضمنت ضربات دقيقة على أهداف تحاكي موانئ رئيسية ومنشآت للطاقة.

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية إن التدريبات كانت "عقابا شديدا" ضد "الاستفزاز العدواني لحكومة تايوان الساعية إلى 'استقلال تايوان'"، بالإضافة إلى "تحذير صارم لقوى "استقلال تايوان" الانفصالية التي تقوض السلام عمدا عبر مضيق تايوان".

وتابع المتحدث:"لا يحق لأي قوة خارجية أن توجه أصابع الاتهام بهذا الشأن، لن نسمح أبدا لأي شخص أو أي قوة بفصل تايوان عن الصين بأي شكل من الأشكال. سنتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي بحزم".

بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المنتظمة، تحلق الطائرات المقاتلة الصينية بشكل شبه يومي في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، مما يستدعي عادة ردا من القوات الجوية التايوانية.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها ولطالما هددت بغزوها في الماضي. وحذرت دولا أخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالتوقف عن دعم تايوان، وهو ما تعتبره تدخلا في شؤونها الداخلية.

وتتمتع تايوان الديمقراطية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4ر23 مليون نسمة، بحكومة مستقلة منذ عام 1949.