إعلان

الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بتحقيق دولي في استهداف طواقم الإسعاف برفح

04:24 م الإثنين 07 أبريل 2025

الهلال الأحمر الفلسطيني

وكالات

طالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، بفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن جريمة استهداف موكب الإسعاف في منطقة الحشاشين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد ثمانية من أفراد طواقم الإسعاف، واعتبرت الجمعية الحادثة جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأكدت الجمعية، في بيان، أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف سيارات الإسعاف رغم وضوح شاراتها، وأضواء الطوارئ المنارة، أثناء توجهها لإجلاء مصابين من منزل تم قصفه في المنطقة، مشيرة إلى أن الفيديو الذي وثقه أحد الشهداء المسعفين، رفعت رضوان، يظهر استهداف الموكب بشكل مباشر بالرصاص لمدة تقارب الخمس دقائق، بينما استمر إطلاق النار كما رصدت مكالمات الطاقم مع مركز الاتصال لمدة ساعتين، حتى انقطع الاتصال نهائيًا.

وبحسب الجمعية، فإن العملية لم تكن استهدافًا عشوائيًا أو خطأ فرديًا، بل هجومًا متسلسلًا على عدة مركبات إسعاف، بينها سيارات تابعة للهلال الأحمر والدفاع المدني. وأكدت أن المنطقة لم تكن مصنفة "حمراء" وقت تنفيذ المهمة، وأن الطواقم لم تشاهد أي وجود عسكري للاحتلال قبل تعرضها للهجوم، وهو ما يؤكده سير الموكب لمدة 15 دقيقة في الشارع دون أي تحذير أو تدخل.

كما اتهمت الجمعية الاحتلال بمنع فرق الإنقاذ من دخول الموقع لمدة خمسة أيام، قبل أن تسمح بشكل مؤقت بانتشال جثمان أحد أفراد الدفاع المدني، ثم أجبرتهم على الانسحاب. وفي 30 مارس، تم العثور على جثامين 14 شخصًا، من بينهم مسعفون وعناصر من الدفاع المدني وموظف في الأونروا، في قبر جماعي داخل كيس شبكي أسود، وُضعوا بطريقة وحشية تفتقر للكرامة الإنسانية.

وكشفت إفادات شهود أن مركبات الإسعاف دُمرت بالكامل وطمرت تحت التراب، في دليل على النية المسبقة لتدميرها وتعطيل عمل الطواقم، كما أظهر تقرير الطب الشرعي أن الشهداء أصيبوا بعدة طلقات في الأجزاء العلوية من أجسادهم، مما يعزز فرضية القتل المتعمد.

ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وفتح تحقيق نزيه ومستقل، مشددة على أن الصمت الدولي لا يمثل فقط تجاهلًا لمعاناة الفلسطينيين، بل تهديدًا مباشرًا لسلامة العمل الإنساني عالميًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان