إعلان

لماذا أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام مالي؟

11:19 ص الثلاثاء 08 أبريل 2025

علم الجزائر

(وكالات)

قررت الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من أو المتجهة إلى مالي، وذلك بعد ساعات قليلة من تصعيد دبلوماسي على خلفية اتهامات مالية لها بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لها.

وفي بيان لها، أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن الاتهام الذي وجهته مالي بشأن إسقاط الطائرة "غير صحيح" و"خطير"، واصفة الحادث بأنه لا يتعدى كونه جزءًا من تصعيد غير مبرر.

وأعربت الجزائر عن استنكارها لقرار مالي، برفقة النيجر وبوركينا فاسو، باستدعاء سفرائهم من الجزائر في أعقاب الحادث، مشيرة إلى أن الطائرة المسيرة المالية اخترقت مجالها الجوي، مما استدعى إسقاطها.

ويشكل هذا الحادث تصعيدًا في الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين الجزائر ومالي، التي بدأت منذ الانقلاب العسكري في مالي عام 2021، وامتدت مؤخرًا إلى منطقة دول الساحل، التي تضم النيجر وبوركينا فاسو.

وكانت الجزائر قد كشفت في بداية أبريل عن انتهاك آخر لمجالها الجوي من قبل طائرة مسيرة مالية، مؤكدة أن الحادث لم يكن الأول من نوعه، حيث تم رصد حالتين مماثلتين خلال الأشهر الماضية. كما أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن لديها أدلة على هذه الانتهاكات، بما في ذلك صور رادار رصدت الطائرة المسيرة وهي تقترب لمسافة كيلومترين من الحدود الجزائرية، ما دفع الدفاع الجوي إلى إسقاطها.

من جانبها، فندت السلطات المالية هذه الرواية، ووصفت الحادث بـ"العدائي"، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تقوم بمهمة عسكرية لمكافحة الإرهاب. كما لفتت إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة تتم بالتنسيق بين دول الساحل في إطار الكونفدرالية العسكرية، ما دفع هذه الدول إلى اتخاذ خطوة استدعاء سفرائها.

وقررت الجزائر استدعاء سفيريها في مالي والنيجر، وتأجيل تعيين سفيرها الجديد في بوركينا فاسو. وأصدرت دول الساحل الثلاث بيانًا مشتركًا دانت فيه ما وصفته بـ"التصرف غير المسؤول" من الحكومة الجزائرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان