إعلان

"رد مهين من ترامب".. كيف علقت صحف إسرائيل على زيارة نتنياهو لواشنطن؟

02:48 م الثلاثاء 08 أبريل 2025

ترامب ونتنياهو

كتبت- سلمى سمير:

رغم وصفه بـ "الصديق" واتخاذ العلاقات بينهما منحى مختلف عن باقي العلاقات بين الرؤساء، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي المشترك في البيت الأبيض مساء أمس الاثنين، بالكشف عن أن المحادثات بين واشنطن وطهران ستبدأ مطلع الأسبوع القادم وذلك في إطار التوترات الكبيرة التي شهدها الطرفان الآونة الأخيرة على خلفية البرنامج النووي الإيراني.

أعلن ترامب عن هذه الخطوة غير المتوقعة خلال الاجتماع المتلفز في واشنطن، قائلًا: "ستستمر المحادثات يوم السبت.. لدينا اجتماع كبير جدًا وسنرى ما يمكن أن يحدث"، قائلًا إن الجميع يفضلون إتمام الصفقة على القيام بأمر آخر لا يرغب في التورط فيه"، في إشارة إلى إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية، وهو ما لوح به سابقًا الرئيس الجمهوري لردع طهران عن الاستمرار في برنامجها النووي والانخراط في مفاوضات مباشرة بين البلدين.

وفي وجود نتنياهو، ذهب ترامب إلى حد القول إن النظام الإسرائيلي لن يسعى أيضًا للانخراط في مثل هذا السيناريو "إذا كان بإمكانهم تجنبه" معربًا عن أمله في أن تثمر المحادثات المرتقبة عن نتائج ناجحة.

صورة 1

صدمة ظاهرة

بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن تصريحات ترامب أثارت ارتباكًا واضحًا لدى الوفد الإسرائيلي، الذين لم يكونوا على علم بتلك المحادثات القادمة. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى للصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين حاولوا التخفيف من وقع الصدمة بعد الإعلان، مؤكدين أنهم كانوا يتوقعون هذه الخطوة، إلا أن إسرائيل لم تكن على علم مسبق بالاتفاق بين ترامب والإيرانيين لبدء المحادثات. وأوضح أحد المسؤولين الإسرائيليين قائلاً: "الصدمة كانت واضحة على وجوههم".

وفي رده على هذا الإعلان، طلب نتنياهو من ترامب أن يكون المطلب واضحًا: "تفكيك البنية التحتية للطاقة النووية الإيرانية بالكامل، وليس فقط تجميدها"، وهي النقطة التي أكد عليها الخبراء الدوليون بأنها لا تشير إلى أي انحراف نحو الأغراض العسكرية.

صورة 2

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن نتنياهو وصل إلى واشنطن في أمل أن يحقق تقدمًا بشأن فرض ترامب ضريبة بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية، لكنه "تلقى ردًا قاسيًا ومهينًا إلى حد ما" وغادر دون أي إنجازات ملموسة. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء لم يحصل على الهدية التي كان يأمل فيها، وهي إعلان من ترامب بتقليص أو إلغاء الضريبة على الواردات الإسرائيلية.

بدلاً من ذلك، أشاد ترامب بنتنياهو لتخفيضه الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية وحث الأطراف الأخرى على اتباع هذا المثال، واعدًا بـ "الاستمرار في الحوار" بشأن هذا الموضوع.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، حيث تشن إسرائيل حربًا ضد القطاع منذ أكتوبر 2023، حيث يُحتجز العديد من الأسرى الإسرائيليين، لم يقدم ترامب أي إعلانات هامة بشأن السياسة الأمريكية، بل اكتفى بتعليقات غامضة حول الأسرى، معبرًا عن أمله في أن "تنتهي الحرب في غزة قريبًا".

صورة 3

من جانبه، وصف موقع "والا" الإسرائيلي اللقاء بأنه "ربما يكون أسوأ اجتماع على الإطلاق" بين رئيس أمريكي ورئيس وزراء إسرائيلي. وقال الموقع: "وجد نتنياهو نفسه في المكتب البيضاوي في موقف لم يكن يتوقعه. ألقى ترامب قضايا سياسية وأمنية واقتصادية معقدة في وجهه، وفشل في الرد عليها بفعالية".

وأضاف الموقع العبري، أن ترامب وفي وجود نتنياهو أجاب عن الأسئلة طوال اللقاء من قبل الصحفيين، مما جعل نتنياهو يبدو كجزء من الديكور. وعندما سئل ترامب عن الرسوم الجمركية على إسرائيل، سخر من نتنياهو مشيرًا إلى المساعدات العسكرية الأمريكية.

صورة 4

كما وصفته صحيفة "معاريف" الزيارة بالرحلة التي انتهت بـ "حدث محرج" أثار المزيد من الأسئلة بدلًا من الإجابة عليها، مشيرة إلى أن نتنياهو، بدلًا من توجيه أجندة الاجتماع، أصبح "مجرد ديكور" في عودة ترامب الموجهة بعناية إلى الساحة السياسية الخارجية.

ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للمنطقة ستيف ويتكوف سيعقدان مناقشات غير مباشرة في العاصمة العمانية مسقط يوم السبت المقبل. وأكدت طهران بشكل مستمر أن أي محادثات يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل ورفع العقوبات الأمريكية غير القانونية أحاديًا، خاصة تلك المفروضة بموجب حملة "الضغط الأقصى" التي قادها ترامب.

وقالت إيران إن المفاوضات مع الجانب الأمريكي ستكون "غير مباشرة" كما طالبت سابقًا لكن دونالد ترامب كان قد صرح بأن واشنطن ستعقد مفاوضات مباشرة مع الإيرانيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان