"لم ننسَ الخرطوم يومًا".. صور وفيديوهات للعائدين من "فيصل" إلى السودان
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
أمام أحد المحال التي حملت لافتة مدوَّن عليها "العودة الآمنة للسودان" بمنطقة فيصل، وقفت إيمان الأمين أحمد، سودانية الجنسية، في انتظار دورها لإنهاء أوراق عودتها وأسرتها إلى وطنها، وذلك عقب إعلان الجيش السوداني استعادة السيطرة على الخرطوم وطلبه من المواطنين في الخارج العودة إلى منازلهم لتعميرها مجددًا.
"سيطرة الجيش أعادت لنا الأمل"، تقول إيمان، صاحبة الـ52 عامًا، التي ظلت تبحث، كغيرها من آلاف السودانيين، عن أي طريق للعودة إلى وطنها عقب سيطرة الجيش، قبل أن يُخبرها أحد جيرانها بالمنطقة التي تقطن بها وأسرتها في فيصل بمحافظة الجيزة بمبادرة "العودة الآمنة"، التي تم تدشينها لتسهيل عودة السودانيين إلى بلادهم بأمان.
منتصف مايو الماضي، حملت إيمان التي تعمل أخصائية نفسية حقائبها وأسرتها للقدوم إلى مصر، هربًا من هجمات قوات الدعم السريع على الجيش السوداني والمؤسسات المدنية في الخرطوم تقول "ترك الوطن كان صعبًا علينا لكن الظروف كانت أقوى منا"، تتذكر السيدة الرحلة الشاقة التي خاضتها برفقة اثنين من أبنائها وصولا إلى منطقة فيصل بالجيزة: "كان لا بد أن نحافظ على حياتنا.. العمر غالي".
تحكي إيمان أن من أسباب مغادرتها السودان بجانب خوفها على حياة أسرتها من الاشتباكات التي راح ضحيتها آلاف المدنيين، عدم وجود وظائف أو رواتب أو تعليم لمدة عام كامل، ما دفعها للقدوم إلى مصر لتتيح لأبنائها فرصة استكمال دراستهم: "مصر قريبة من قلوب السودانيين ونشعر فيها بأننا في وطننا الثاني".
تستكمل إيمان، أنه على الرغم من صعوبة الأوضاع في بداية قدومها تأقلمت مع الوضع مع مرور الوقت تقول: "في الأول كان هناك مشقة بسبب الظروف المادية"، قبل أن تتحسن الأمور تدريجيًا ويتم إلحاق أطفالها بالدراسة.
"تعالوا، الوضع هنا أصبح آمنًا بخلاف السابق"، بهذه الكلمات تلقت مروة أحمد خبر تقدم الجيش على قوات الدعم وتحرير أغلب المؤسسات الحيوية في العاصمة الخرطوم.
منذ أواخر يونيو العام الماضي، تقطن مروة في مصر التي جاءت إليها خوفًا من الحرب، موضحة أنها خلال تلك الفترة ظلت تتابع عن كثب ما يحدث في السودان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع جيرانها في الخرطوم للاطمئنان على حال ما تبقى من أسرتها هناك الذين لم يتمكنوا من القدوم معها.
تستكمل مروة وتقول: "عندما عرفت خبر العودة، أنهيت كل ما لدي في مصر"، مشيرة إلى أنها كانت تسكن في شقة إيجار في منطقة فيصل بقيمة 5,500 جنيه شهريًا، بالإضافة إلى مصاريف الحياة الأخرى، معتمدة في ذلك على أخيها الذي يعمل في أمريكا، تقول: "كان أخي هو من يتحمل مصاريفي".
"عندما رأيت بوستات العودة شعرت أن الوقت قد حان للرجوع إلى وطننا بعد أن تركنا ممتلكاتنا"، يقول محمد الشعراني، أحد اللاجئين السودانيين في مصر، والذي تفاجأ، مثل غيره، بإعلان الجيش تحرير الخرطوم، موضحا أنه طوال فترة إقامته في مصر لم ينسى السودان يوما: "لازم يكون في حنين للمكان اللي اتولدت وعشت فيه".
منذ عام ونصف، جاء الشعراني إلى مصر من منطقة أم درمان التي كان يقطن بها للإقامة في مصر، كغيره من آلاف السودانيين، يقول: "عانينا في البداية من ظروف مادية صعبة"، لكن مع وجود فرصة عمل تحسنت الأمور.
من جانبه، قال العمدة، أحد الشخصيات السودانية المشاركة في مبادرة "العودة الآمنة للسودان"، إن الهدف من تدشين المبادرة هو تسهيل عودة السودانيين الذين لجأوا إلى مصر بعد ظروف الحرب الصعبة، مع تقديم الدعم المستمر لهم خاصة لأصحاب الإعاقات.
وأضاف العمدة أن المبادرة تسعى لتخفيف الأعباء المالية عن السودانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم، من خلال توزيع تذاكر سفر بأسعار مناسبة للمحتاجين، خاصة لأصحاب الإعاقات الحركية والسمعية، قائلا: "هذا هو واجبنا تجاههم، ونسعى لتوفير كل الدعم الممكن لهم".
فيديو قد يعجبك: