إعلان

رسالة أمريكية "حساسة" تقلب المشهد.. سر الهدنة المفاجئة بين الهند وباكستان

10:36 ص الأحد 11 مايو 2025

دونالد ترامب

وكالات

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول من أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار الفوري بين الهند وباكستان، أمس السبت، بفضل الوساطة الأمريكية؛ لتؤكد بعده كلا من نيودلهي وإسلام أباد موافقتهما على الهدنة الفورية المفاجئة.

لكن ما الذي دفع الهند إلى قبول الهدنة بشكل مفاجئ الآن؛ على الرغم من أن باكستان قد أكدت من قبل استعدادها للتفاوض؟

كشفت شبكة "سي إن إن"، أمس، أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، اتصل برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وأبلغه رسالة تحتوي "معلومات حساسة"، ووفق الشبكة، كانت هذه الرسالة كفيلة بتشجيع مودي على المضي قدمًا في محادثات وقف إطلاق النار مع باكستان.

وقال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"سي إن إن"، إن مجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين، منهم جي دي فانس، ووزير الخارجية والمستشار المؤقت للأمن القومي ماركو روبيو، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، كانوا يتابعون عن كثب تصاعد النزاع بين الهند وباكستان، عندما تلقت الولايات المتحدة، أول أمس الجمعة، معلومات استخبارية مقلقة.

ورفض المسؤولون الكشف عن طبيعة المعلومات الحساسة التي حصلت عليها واشنطن، لكنهم قالوا إنها كانت حاسمة في إقناعهم بضرورة تصعيد الدور الأمريكي في احتواء الأزمة.

وقام فانس بإطلاع ترامب على الخطة، ثم تحدث إلى مودي، ظهر الجمعة، بتوقيت الولايات المتحدة، وأوضح نائب الرئيس الأمريكي إلى رئيس الوزراء الهندي، أن البيت الأبيض يعتقد أن هناك احتمالًا كبيرًا لتصعيد دراماتيكي إذا استمر النزاع خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب المسؤولين.

وخلال الاتصال الهاتفي، حث فانس، مودي على التواصل المباشر مع باكستان، والنظر في خيارات التهدئة المتاحة لمنع تصعيد النزاع.

ووفق المصادر، كانت الولايات المتحدة تعتقد حينها أن الهند وباكستان لا تتواصلان، وكان من الضروري إعادتهم إلى طاولة المفاوضات.

كما عرض المسؤول الأمريكي جي دي فانس، على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، "مسارًا بديلًا" كانت واشنطن تعتقد أن باكستان ستكون منفتحة عليه، من دون الكشف عن تفاصيل.

وبعد المكالمة الهاتفية، بدأ مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، في التواصل مع نظرائهم في الهند وباكستان طوال الليل؛ ليتم التوصل إلى الهدنة في اليوم التالي.

وأكد مسؤولو الإدارة الأمريكية، أن واشنطن لم تشارك في صياغة الاتفاق، لكنها أدت دورًا أساسيًا في جمع الطرفين للحوار، ومن وجهة النظر الأمريكية، كانت مكالمة فانس مع مودي لحظة حاسمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان