إعلان

بسبب زواجه من "ابنة حلاق".. قبيلة يمنية تنبذ أحد أبنائها

12:06 م الإثنين 12 مايو 2025

بسبب زواجه من "ابنة حلاق".. قبيلة يمنية تنبذ أحد

القاهرة- مصراوي:

أثار قرار قبيلة يمنية بنبذ أحد أفرادها بسبب زواجه من فتاة تنتمي إلى عائلة حلاق، موجة غضب واستنكار واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات متزايدة لما وصف بأنه "تمييز طبقي يرسخ العنصرية ويكرّس ممارسات اجتماعية رجعية".

وجاءت الواقعة بعد أن عقدت قبيلة آل السباعي اجتماعًا قبليًا في مديرية الشغادرة بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، للبحث في ما اعتبرته "مخالفة صريحة للأعراف القبلية"، على خلفية زواج أحد أبنائها من فتاة تنتمي إلى عائلة تمتهن الحلاقة، وهي مهنة تُصنّف تقليديًا ضمن الطبقات الأدنى في السلم الاجتماعي اليمني.

وأعلنت القبيلة في بيان صادر عن الاجتماع، أنها قررت بإجماع الحضور إلغاء الزواج، واتخذت إجراءً قبليًا يُعرف بـ"الإخراج من الإخاء"، يقضي بقطع صلة القرابة مع الشخص المعني، وحرمانه من جميع حقوقه داخل القبيلة، بما يشمل منعه من المشاركة في شؤونها العامة أو الاحتكام إلى أعرافها.

وسرعان ما انتشرت القصة على المنصات اليمنية والعربية، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن سخطهم من هذا القرار، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تشجع على التمييز الطبقي وتتنافى مع قيم المساواة والعدالة، كما تعكس خللًا اجتماعيًا عميقًا لا يزال يحكم كثيرًا من التعاملات في بعض المناطق اليمنية.

ويُعرف عن كثير من القبائل في شمال اليمن احتفاظها بتقسيمات اجتماعية تقليدية صارمة، تميز بين "السادة"، و"القبائل"، و"المهمشين"، وتضع مهناً معينة مثل الحلاقة والجزارة والحدادة في أدنى السلم الاجتماعي، ما يؤدي إلى عرقلة حالات زواج وفرض عزلة اجتماعية على بعض الأسر.

ويشير مراقبون إلى أن غياب قوانين واضحة تجرّم التمييز الطبقي في اليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لحكم أعراف قبلية متشددة، يساهم في استمرار هذه الظواهر، في حين تعزز بعض القوانين المحلية- مثل قانون "الخُمس" الذي يميز بين طبقات المجتمع بمنح امتيازات لعائلات دون غيرها- من ترسيخ هذه الفجوات الاجتماعية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان