بسبب زواجه من "ابنة حلاق".. قبيلة يمنية تنبذ أحد أبنائها
بسبب زواجه من "ابنة حلاق".. قبيلة يمنية تنبذ أحد
القاهرة- مصراوي:
أثار قرار قبيلة يمنية بنبذ أحد أفرادها بسبب زواجه من فتاة تنتمي إلى عائلة حلاق، موجة غضب واستنكار واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات متزايدة لما وصف بأنه "تمييز طبقي يرسخ العنصرية ويكرّس ممارسات اجتماعية رجعية".
وجاءت الواقعة بعد أن عقدت قبيلة آل السباعي اجتماعًا قبليًا في مديرية الشغادرة بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، للبحث في ما اعتبرته "مخالفة صريحة للأعراف القبلية"، على خلفية زواج أحد أبنائها من فتاة تنتمي إلى عائلة تمتهن الحلاقة، وهي مهنة تُصنّف تقليديًا ضمن الطبقات الأدنى في السلم الاجتماعي اليمني.
امر مستنكر ومدان من قبل جميع اليمنيين اليوم
— محمد المقالح -الحكيم (@Malmakaleh1) May 10, 2025
لم يعد يحدث هذا من عقود من الزمن ولم اجد في حياتي وثيقة من هذا النوع ابدا
ولعل من كتب هذا يكون قد طرح نفسه محلا للسخرية والازدراء باعتباره قليل عقل
قلة الاصل الحقيقية هي قلة التربية ويقيني ان من كتب هذه الوثيقة من قليلي التربية وليس… pic.twitter.com/tEQNmShv2N
وأعلنت القبيلة في بيان صادر عن الاجتماع، أنها قررت بإجماع الحضور إلغاء الزواج، واتخذت إجراءً قبليًا يُعرف بـ"الإخراج من الإخاء"، يقضي بقطع صلة القرابة مع الشخص المعني، وحرمانه من جميع حقوقه داخل القبيلة، بما يشمل منعه من المشاركة في شؤونها العامة أو الاحتكام إلى أعرافها.
وسرعان ما انتشرت القصة على المنصات اليمنية والعربية، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن سخطهم من هذا القرار، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تشجع على التمييز الطبقي وتتنافى مع قيم المساواة والعدالة، كما تعكس خللًا اجتماعيًا عميقًا لا يزال يحكم كثيرًا من التعاملات في بعض المناطق اليمنية.
#بنت_المزين!
— أحمد ماهر (@Ahmed_Maher_MA) May 9, 2025
بعض مناطق وقبائل الشمال متخلفون عقلياً وأفكارهم عنصرية، وكأننا في العصر الجاهلي!
قبيلة آل السباعي أصدرت بياناً تتخلى فيه عن ابنها "يحيى علي منصر السباعي" لأنه سوف يتزوج من بنت مزين!
قبحكم الله...
بنت المزين التي يعمل والدها بالحلال وصاحبة أخلاق قد تكون أشرف من… pic.twitter.com/FakvQXqj8f
ويُعرف عن كثير من القبائل في شمال اليمن احتفاظها بتقسيمات اجتماعية تقليدية صارمة، تميز بين "السادة"، و"القبائل"، و"المهمشين"، وتضع مهناً معينة مثل الحلاقة والجزارة والحدادة في أدنى السلم الاجتماعي، ما يؤدي إلى عرقلة حالات زواج وفرض عزلة اجتماعية على بعض الأسر.
من كان يؤمن بالله ورسله واليوم الاخر،،،، لمن له قدرة علا الشيخ المزعوم. هدا قليل العقل والتربية يروح يمسك لحيته ويدعسة ويدعس كل من وقع ع هذو الورقة،،، انتم شله كذابين ياشله السباعي انتم لاتعرفون الاسلام الا اسمه ،،،هل لكم دين ،،،اعترفو عادي وعيشو بيننا قولو اذا كان معكم دين .… pic.twitter.com/Xh4JKQpXP5
— التاريخ اليمني الكبير (@marwwanband) May 10, 2025
ويشير مراقبون إلى أن غياب قوانين واضحة تجرّم التمييز الطبقي في اليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لحكم أعراف قبلية متشددة، يساهم في استمرار هذه الظواهر، في حين تعزز بعض القوانين المحلية- مثل قانون "الخُمس" الذي يميز بين طبقات المجتمع بمنح امتيازات لعائلات دون غيرها- من ترسيخ هذه الفجوات الاجتماعية.
فيديو قد يعجبك: