إعلان

غضب في الهند بعد إعلان ترامب اتفاق وقف النار مع باكستان دون علم مودي

12:15 م الإثنين 12 مايو 2025

الهند وباكستان

القاهرة- مصراوي:


كشفت وكالة بلومبيرج الأمريكية أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، أثار غضبًا واسعًا في أوساط المسؤولين الهنود، خاصة أنه جاء دون تنسيق مسبق مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ما اعتُبر تجاوزًا دبلوماسيًا مسّ السيادة الهندية وأضعف موقفها في ملف كشمير.


ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن كبار المسؤولين في نيودلهي فوجئوا تمامًا بإعلان ترامب، الذي جاء عبر منشور على منصته "تروث سوشيال"، وأعلن فيه التوصل إلى اتفاق "شامل وفوري" لوقف إطلاق النار بين الجانبين، بعد أسبوع من التصعيد المدفعي والصاروخي الذي أودى بحياة 60 شخصًا من الطرفين.


ووصفت بلومبيرج خطوة ترامب بأنها تمثل "انتصارًا دبلوماسيًا لباكستان" وتضعف مكانة مودي داخليًا وخارجيًا، خاصة أن الإعلان جاء في توقيت حساس، أعقبه تأكيد باكستان والهند للاتفاق، ما اعتُبر من جانب بعض الدوائر السياسية في نيودلهي إعادة رسم لمسار التفاوض دون موافقة الهند.


وذكرت الوكالة أن مودي كان قد أجرى مكالمة مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، إلا أنه لم يبدِ خلالها التزامًا واضحًا بخفض التصعيد، بل شدد على أن أي هجوم باكستاني إضافي سيقابل برد قوي، وهو ما يعكس تحفظ الهند على أي اتفاق يُبرم خارج إطارها.


وأثار أيضًا تصريح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو غضب المسؤولين الهنود، حين أعلن أن ممثلين عن الهند وباكستان سيجتمعون قريبًا في مكان محايد لمواصلة النقاش حول تهدئة الأوضاع، وهو ما رأى فيه مراقبون تقليصًا لدور مودي في الملف الأمني الأبرز لبلاده.


وكانت جذور التصعيد الأخير قد بدأت في 22 أبريل، عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجومًا مسلحًا قُتل خلاله 26 شخصًا في موقع سياحي شهير. وقد اتهمت الهند جماعة "عسكر طيبة" المدعومة من باكستان بالوقوف خلف الهجوم، بينما نفت إسلام آباد أي علاقة لها، ودعت إلى فتح تحقيق دولي مستقل.


ويُعد هذا التصعيد الأحدث في سلسلة من التوترات المزمنة بين البلدين، لكن إعلان ترامب المفاجئ لوقف النار، دون تنسيق مسبق مع الهند، يعكس تحولًا في الديناميكيات الإقليمية، ويطرح تساؤلات حول موازين النفوذ الأمريكية في جنوب آسيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان