إعلان

ملاسنات علنية بين قطر وإسرائيل بسبب مفاوضات غزة

04:28 م الأحد 04 مايو 2025

اسرائيل وقطر

كتبت- سلمى سمير:

في وقت حساس يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تصاعدت التوترات الدبلوماسية بين إسرائيل وقطر على خلفية الدور الذي تلعبه الأخيرة كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وذلك بعد تصريحات اتهم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دولة قطر بـ"اللعب على الجانبين" في محاولة للوساطة بين طرفي الحرب.

الوقوف إلى جانب "الحضارة" أو "الهمجية" هكذا جاءت تصريحات نتنياهو عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، حيث قال: "لقد حان الوقت لأن تتوقف قطر عن التلاعب بالجانبين بخطاباتها المزدوجة". وطالب نتنياهو قطر باتخاذ قرار حاسم، إما بالوقوف إلى جانب إسرائيل التي وصفها بـ"الحضارة"، أو الانحياز إلى "همجية حماس" حسب تعبيره.

صورة 1

لكن الرد القطري كان حاسمًا، حيث خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان يرفض هذه التصريحات. وقال الأنصاري إن قطر ترفض بشكل قاطع ما وصفه "بالتحريض" الذي جاء على لسان نتنياهو، وأكد أن التصريحات "تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية". كما أضاف أن ما ورد في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يعكس "تشويهًا لسمعة قطر" في الوقت الذي كانت فيه جزءًا أساسيًا من المفاوضات التي أسفرت عن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في مراحل سابقة.

واستمر الأنصاري في انتقاد تصريحات نتنياهو بشأن "الحضارة"، موضحًا أن تصوير استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة على أنه "دفاع عن التحضر" يعيد إلى الأذهان الخطابات التاريخية لأنظمة استخدمت شعارات زائفة لتبرير أعمالها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء. وتساءل الأنصاري: "هل تم الإفراج عن الرهائن عبر العمليات العسكرية التي تُسمى "العدالة"، أم من خلال جهود الوساطة التي يتم اليوم التشكيك بها؟". وشدد على أن سياسة قطر الخارجية، التي تقوم على مبادئ ثابتة، لن تتأثر بتلك الحملات التي تهدف إلى تشويه جهود الوساطة والمساس بمصداقيتها.

صورة 2

التوترات الدبلوماسية في ظل الهجوم العسكري المتواصل

تزامنًا مع التصريحات الدبلوماسية الحادة، واصل الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في قطاع غزة، حيث أصدرت إسرائيل أوامر باستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط لتعزيز الهجوم. ووفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الجنود سوف يتم نشرهم في المناطق الحدودية مع لبنان والضفة الغربية، في محاولة لتخفيف الضغط على القوات النظامية التي ستقوم بشن هجوم واسع النطاق على القطاع.

صورة-3

وفي سبيل بحث توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، يعقد كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، اجتماعًا للتصويت على إمكانية تصعيد العمليات العسكرية داخل قطاع غزة، في وقت بدأت فيه المؤسسة العسكرية استعداداتها لهجوم موسع، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤولين إسرائيليين .

ويؤكد النوايا الإسرائيلية بشأن غزة إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تأجيل زيارة نتنياهو إلى أذربيجان، حيث كانت الزيارة المقررة في مايو تتضمن لقاء مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان