الرئيس الفرنسي: اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية ممارسة سيئة

باريس - (د ب أ)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، إن بلاده ستعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجياً عن سوريا، مشيراً إلى أن "رفع العقوبات سيسهم بإعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة اللاجئين، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعمل على رفعها".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه بباريس، حيث قال ماكرون إن سقوط بشار الأسد لاقى ارتياحاً لدى الجميع، وعلى السوريين اليوم أن يتحدوا لتحقيق السلام والاستقرار، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وتابع الرئيس الفرنسي أن "سوريا تواجه صعوبات كبيرة، وعلى المجتمع الدولي التعاون معها ودعمها للتغلب على هذه الصعوبات"، مضيفًا: "نحيي الخطوات التي قام بها الرئيس الشرع للاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية وضمان السلم الأهلي"، ومشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والمساواة في الحقوق بين جميع مكونات الشعب السوري.

وأضاف ماكرون: "اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية ممارسة سيئة وانتهاك لسيادة ووحدة سوريا"، مؤكدًا أن فرنسا مستعدة للتعاون مع سوريا من أجل محاربة داعش بما فيه مصلحة البلدين.

ومن جانبه، أعرب الرئيس السوري عن شكره للرئيس والشعب الفرنسي على استقبال اللاجئين السوريين في السنوات الماضية وعلى استقباله اليوم. وقال "فرنسا كانت صديقة للشعب السوري ووقفت بجانبه طيلة سنوات الثورة".

وتابع "الشرع": عندما نهض الشعب السوري في 2011 ضد نظام الأسد لم نكن نتوقع أن تمر ثورتنا بمراحل عدة وتتعرض لأقصى درجات العنف، لكن الشعب رفض الخضوع للاستبداد، مشيرًا إلى أنه ناقش مع الرئيس ماكرون سبل التقدم في القضايا ذات الاهتمام المشترك وإعادة الإعمار واستقرار سوريا الذي يمثل استقرار المنطقة بأكملها.

وأضاف: ندرك أن فترة ما بعد الثورة صعبة ونحاول بشكل جماعي استيعاب انتهاء حكم استبدادي استخدم الطائفية والرعب سلاحاً ضد المجتمع السوري طيلة 54 عاماً، موضحًا أن بلاده شهدت مؤخراً أحداثاً مأساوية وتحركنا سريعاً لمواجهة الهجمات وشكلنا لجنة للتحقيق في الأحداث التي افتعلها مسلحون تابعون للنظام البائد في الساحل، ورحب مجلس حقوق الإنسان بتشكيلها، مؤكدًا: "لن نسمح بالفتن الطائفية ولا بانتهاك سيادة سوريا من أطراف خارجية".