إعلان

أهالي المنوفية: غياب الرقابة أدى لارتفاع سعر الأضحية.. والتجار: نعاني من الركود

05:19 م الأربعاء 24 أكتوبر 2012

المنوفية - سما هاني:

ارتفعت اسعار الأضاحي في مصر مع اقتراب عيد الأضحى المبارك بشكل ملحوظ مما يرجح التوقعات بإحجام كثير من المواطنين عن الذبح والتضحية في عيد الأضحى المبارك.

وتراوح سعر الأضحية بين 1500 الى 2000 جنيه بزيادة بلغت 40% عن الأعوام الماضية، وارتفعت بالمثل أسعار اللحوم البلدية بنسبة تتراوح ما بين 20 و 30%.

كما بلغ سعر العجل الواحد بحد أدني 14 ألف جنيه زنة 600 كيلو جرام ولجأ عدد كبير من المستهلكين إلي استبدال الاضاحي بالأغنام لأنها رخيصة الثمن ومتوافرة بالأسواق المحلية

وخلال رصد الآراء المواطنين والتجار، حيث أكد محمد عبد الحميد - أحد التجار - أن السوق ''نائمة'' والعرض قليل فهناك إقبال علي شراء العجول الحية من جانب المستهلكين مما يؤدي إلي نقص المعروض في الأسواق فأسعار العجول تتراوح ما بين 25 و30 جنيهاً للكيلو القائم وارتفع سعر الكيلو عند الجزار إلي 50 و 55 جنيها، ولجأ عدد كبير من المستهلكين إلى استبدال الاضاحي بالأغنام لأنها رخيصة الثمن ومتوافرة بالأسواق المحلية.

وأضاف حمدي السيد ( تاجر) إن ارتفاع أسعار الأضاحي أجبر المستهلكين على المشاركة في شراء عجل وتقسيمه علي ستة أو سبعة أفراد وهو أفضل من الخروف الذي ارتفعت أسعاره، متسائلا: هل جاء الوقت الذي لا يجد فيه المواطن أضحية؟

وأشار إلى أن الأسواق تعاني من الركود ونقص المعروض من الماشية والخراف والسبب تجار الصعيد والوجه البحري الذين يقومون بشراء جميع الكميات قبل عيد الأضحى بفترة كبيرة جداً تمتد إلي الشهرين ويحصلون عليها بأقل الأسعار مستغلين حاجة المربين ثم يعيدون بيعها قبيل العيد مباشرة بأسعار باهظه تصل إلي أربعة أضعاف والمستفيد الوحيد في هذه الحالة هو التاجر وليس المُربي.

وأشار جلال محمد، إلي أهمية تقديم تسهيلات كبيرة لمربي الماشية مثل توفير الأعلاف وبيعه للمربين بسعر مدعم علي أن تقوم الحكومة بتحديد سقف الأسعار وإنشاء بورصة لمربي الماشية ومنع خروج الأبقار قبل عيد الأضحى بوقت كاف حتي يتمكن المواطن من شراء احتياجاته الضرورية من الأضاحي.

أما المواطنين فاتهموا وزارة التموين بغياب الرقابة مما اضطر التجار الى غلاء الاسعار ويلجأ البعض الى دفع جزء من ماله إلى إحدى الجمعيات الخيرية ليشارك في الاضحية في حين يلجأ آخرون بالمشاركة في قيمة الأضحية كأن يدفع النصف او بالربع من ثمنها وهذا الاسلوب يتبعه معظم الموظفين ومحدودي الدخل في الاحياء الشعبية وفي الريف المصري.

كما أشار عبد الفتاح محمد - إلى أن غياب الرقابة علي المزارع ورفض التجار وأصحاب المزارع هو السبب في زيادة الأسعار بشكل جنوني، ولفت إلى انه مضطر لشراء الخروف بسعر2000 جنيه باعتبارها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى لا يحرم أولاده من فرحة تناول لحوم الأضحية.

أما مصطفى جمال موظف - أشار إلى أنه سيلجأ الى شراء لحوم العيد من محلات الجزارة لعدم استطاعته شراء خروف العيد بسبب ارتفاع سعره بشكل مستفز ، واكد أن الأضحية أصبحت للأغنياء فقط بعدما شهدت أسعارها موجة من الغلاء لم تشهدها من قبل ووقع الغالبية من المواطنين تحت طائلة الغلاء.

وأشار أشرف عبد الله - أصبحنا عاجزين عن شراء الاضحية ومنا من يستدين حتي يتمكن من توفير أضحية بأقل ثمن يتوافق مع المقدرات المالية للغالبية ، معللاً السبب وراء الأزمة إلي السمسرة واستغلال التجار الكبار لصغار المربين الذين يقعون فريسة سهلة لهم خاصة في ظل غياب تام للحكومة عن متابعة الأسواق وعدم وجود رابط يحكم أسواق اللحوم.

من جانبه، شدد الدكتور محمد على بشر، محافظ المنوفية، على ضرورة التفتيش على (محلات الجزارة – شوادر بيع اللحمة – ثلاجات حفظ اللحوم – محلات بيع منتجات اللحوم)، كما تم التنبيه بفتح المجازر العمومية بالمحافظة طوال أيام العيد لاستقبال ذبائح الجزارين أما المواطنين فيتم استقبالهم والذبح لهم مجاناً لضمان سلامة اللحوم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان