فلاحو الدقهلية يستغيثون بالمحافظ لحل مشكلة مديونيتهم لبنوك الإئتمان

الدقهلية ـ رنا الجميلي:

مأساة حقيقية يعيشها فلاحو محافظة الدقهلية بسبب الإستدانه لبنوك الإئتمان الزراعى الأمر الذى يعرض البعض منهم لعقوبة السجن الأمر الذى دفعهم بالتقدم باستغاثة عاجلة للواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية للخروج بهم من تلك الأزمة التى يعانون منها.
 
وتضمنت المذكرة التى تقدموا بها "بعد أن ضاقت بنا الحيل وتقطعت بنا السبل نحن فلاحو محافظة الدقهلية وبمناسبة عيد الفلاح المصري نود أن نضع أمام سيادتكم ما حل بنا من مصائب ، وفى ظل انشغال الحكومات المتتالية بمشاكلها السياسية دون النظر إلي الفلاح بعين الرأفة وعين العدل والانصاف إلا أن الآلاف من فلاحي المحافظة في طريقهم الي السجون بل والبعض منهم الان داخل السجون بالفعل بسبب تراكم الديون عليهم وقيام الهيئة العامة للاصلاح الزراعي بتوقيع الحجز الاداري عليهم ، واصبحت الاحكام نهائية واصبح الفلاح الان ينتظر مستقبل مروع وتعس داخل سجون الدولة مع المجرمين والقتلة".
 
وندد الفلاحون بعشرات الوعود والقرارات التي صدرت من الحكومات المتتالية بعد الثورة باسقاط هذه الديون او علي الاقل فوائدها التي تصل ل 22% ولكن ايا من هذه القرارات لم تفعل فبدلا من ان تقوم الهيئة العامة للاصلاح الزراعي بدعم الفلاحين بالمحافظة حتي يستطيعوا ان يزرعوا وينتجوا ويسددوا ما عليهم من ديون حاربتهم ونكلت بهم ومنعت عنهم جميع وسائل الانتاج من كيماويات ومبيدات وكذلك تأخر مياه الري وعدم وجودها علي الاطلاق في بعض المناطق مما ترتب عليه بوار الارض حيث قامت مديرية الاصلاح الزراعي بالمحافظة بتوقيع الحجز عليه للزج بهم في غياهب السجون.
 
وسرد الفلاحون فى إستغاثتهم كم الهموم التى يتحملونها من حيث عدم وجود اسمدة بالجمعيات الزراعية وان وجدت يمتنع الموظفين عن تسليمها للفلاحين وتهريبها للسوق السوداء حتي يقوم الفلاح بشرائها مرة اخري بسعر 150 جنيه للشيكارة الواحدة برغم ان الدوله تقوم بدعم هذه الاسمده مما يعد اهدار للمال العام .
بالإضافة إلى عدم وجود مياه ري في كثير من اوقات السنة وكثير من الاماكن مما يترتب عليه بوار الارض وهلاك الزرع ناهيك عن الغش في التقاوي والمبيدات التي توزع في الجمعيات الزراعية بالمحافظة وسوء المعاملة التي يلقاها الفلاح داخل المحافظة من قبل موظفي الهيئة العامة للاصلاح الزراعي".
 
وإشتكى الفلاحون من امتناع الهيئة العامة للاصلاح الزراعي ومديرية الهيئة بالمحافظة عن تسليم كثير من فلاحي المحافظة عقود ارضهم التي قاموا بسداد كامل ثمنها للدولة دون سبب معلوم  قائلين"كل حكومات العالم تدعم فلاحيها الا الفلاح المصري الكل يعمل علي افقاره وتحطيم فأسه بل وادخاله السجون لا يوجد وطن يريد ان ينهض يسجن سواعده التي تزرع وتنتج وتبني وتعمر".
 
وأهابوا بالمحافظ بالعمل العاجل علي حل مشاكلهم قائلين "لم نعد نستطيع العيش هكذا وقد قاربت بيوتنا علي الخراب وعائلاتنا علي الانهيار والضياع وابنائنا علي التشرد" ملوحين بالتصعيد فى حالة عدم الاستجابة  والعمل علي حلها حيث أنه فى حال عدم الوصول إلى حل سيتم تصعيد الموقف خلال اقل من شهر حيث سيتم الزج بالألاف منهم الي السجون باحكام نهائية بسبب مديونيتهم للهيئة العامة للاصلاح الزراعي.