"الحريري" يتقدم بسؤال لـ"رئيس الوزراء" حول شراء 9 سيارات BMW لوزارتي الصحة والمالية

الإسكندرية – محمد أحمد:

تقدم النائب هيثم الحريري بطلب لاستجواب رئيس مجلس الوزراء بخصوص شراء 9 سيارات BMW فارهة لوزارتي الصحة والمالية. وقال:هناك إسراف وتبذير غير مبرر وغير مقبول من بعض مؤسسات الدولة في نفقات استفزازاية بالنسبة للمواطن. 

وتابع الحريري في طلبه: في الوقت الذي يعانى فيه المصريين من زيادة نسبة التضخم بسب توجه الحكومة لتعويم الجنيه وزيادة الأسعار نتيجة ارتفاع سعر الدولار وقانون القيمة المضافة وانخفاض أجور الموظفين نتيجة قانون الخدمة المدنية وزيادة العجز في الموازنة والعجز فى الميزان التجاري.

وفى ظل دعوات رئيس الجمهورية للمصريين بالتقشف وتجميع "الفكة"، أطلب سرعة الرد من الحكومة على هذا السؤال كتابة موضحا به عدد السيارات لدى كلا الوزارتين وموديلاتها وسنة الصنع ومصروفات هذه السيارات وكذلك مبررات شراء هذه السيارات ومن أى موازنة تم تدبير هذه الأموال.

من ناحية أخرى علق الحريري على حجم الإنفاق الهائل الخاص باحتفالية مرور 150 عاماً على بداية الحياة النيابية في مصر: "كنت أتمنى بأي شكل من الأشكال أن يتم تخفيض نفقات الاحتفاليةوالتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام في مدينة شرم الشيخ، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد".

وأضاف الحريري في تصريح لمصراوي، اليوم الثلاثاء، إنه في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر كان هناك تحميل على النفقات في الاحتفالية، ولم نكن نتمنى أن تصل التكلفة لهذا الحد وكان من الممكن أن يتم اختزالها في يوم واحد أو بتمثيل رمزي أو حتى بتنظيمها في مكان آخر، حتى يستشعر المواطن أن هناك موضوعية ما بين الحديث عن الأزمة الاقتصادية والدعوة إلى التقشف و بين ما تقوم به مؤسسات الدولة.

وأشار الحريري إلى أن مشاركته وأعضاء تكتل 25"-30" وعدد من البرلمانيين في الاحتفالية، كان على نفقتهم الخاصة إذ كانوا تقدموا بخطاب موقع من 12 نائبا للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، يطلب تحمل النواب المشاركون في حضور الاحتفالية بتحمل نفاقتهم، وأن يتم خصمها من مستحقات الأعضاء، وذلك نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وردا عن سبب مشاركته في الاحتفالية رغم تحفظاته على التكلفة، " رأينا أنه من الضرورة تواجدنا في المؤتمر وفي مضمونه للدعوة لتنشيط السياحة وأن يطمئن العالم بأن الأمور مستقرة خاصة بعد التحذيرات الصادرة من بعض السفارات الأجنبية بوجود مخاطر أمنية محتملة، فكان من الواجب علينا أن نشارك للتأكيد أن الأمور على خير حال، وفي الوقت نفسه فعلنا ما تمليه علينا ضمائرنا بتحمل نفقاتنا".