بالصور.. أقباط الصعيد يشدون الرحال لـ" مار جرجس" بجبل الرزيقات في الأقصر

الأقصر – محمد محروس:

من كل حدب وصوب في الصعيد توافد آلاف الأقباط، اليوم الثلاثاء، إلي دير القديس مار جرجس الروماني بجبل الرزيقات بمركز أرمنت جنوبي غرب الأقصر للمشاركة في الاحتفال السنوي بذكري مولده.

يتبرك "الأقباط" خلال المولد الذي يستمر لـ6 أيام متواصلة بدير القديس فيمارسون خلال المولد طقوسهم الدينية المعتادة من إقامة الصلوات والوفاء بالنذور وشراء الحلويات والهدايا.

ميريت مهني، من زوار المولد، قالت:" هذه هي الزيارة الأولى لي للدير بعد زواجي وحرصت وزوجي على المشاركة في الاحتفال السنوي بمولد القديس مار جرجس حتي يبارك لهما الله حياتنا ويرزقنا بأولاد صالحين".

بولس قديس، من الزوار قال:" أحرص سنويًا علي المشاركة في الاحتفال بمولد القديس مار جرجس لأفوز ببركته وتحصل له العناية أقطع مسافة تزيد عن الـ300 كيلو متر قادمًا من محافظة سوهاج لهذا الغرض".

ويستمر الاحتفال بذكري مارجرجس في ديره بالرزيقات أسبوعًا كاملا من 11 إلي 16 نوفمبر والذي يوافق من الأول إلي السابع من شهر هاتور وهي المناسبة التي توافق ذكري تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس في مدينة "اللد" بفلسطين لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير المنشأ على مساحة تزيد علي 60 فدانًا بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التي تكتظ بالآلاف منهم مع اقتراب الليلة الختامية".

وفي هذه المدة تعلن حالة الطوارئ لتوفير مياه الشرب والتيار الكهربائي ومعدات الحريق كما تنتشر المحال والمطاعم والمكتبات والسوبر ماركت ويتحول الاحتفال إلى مناسبة ينتظرها المئات من الباحثين عن الشفاء وأصحاب الحاجات.

يشار الي أن تاريخ بناء الدير يعود إلي الفترة ما بين عامي 1850 إلي 1870 ميلادية وفي بعض الروايات الأخرى إلي ما قبل عام 1896 في عهد الأنبا مرقص أسقف كرسي إسنا في ذلك الوقت وورد ذكره في كتابي تحفة السائلين ودليل المتحف القبطي.

ووضعت مديرية أمن الأقصر خطة أمنية محكمة لتأمين الاحتفالات حيث تفقد اللواء عصام الحملي ، مدير أمن الأقصر الدير واطمأن علي الوضع الأمني داخله.

وتشمل الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها إخضاع مداخل ومخارج مدينة أرمنت لعمليات تفتيش دقيق للمغادرين والقادمين للمدينة كما أن قوات الأمن عززت تواجدها في جبل الزريقات المتاخم للمنطقة التي يوجد بها الدير ووسعت من دائرة الاشتباه بين القادمين والمغادرين.

وشنت مديرية الأمن حملات تمشيط للمناطق الجبلية المتاخمة للدير بهدف تأمين الزائرين من الأقباط والمسلمين