إعلان

"أبوحراز".. شيخ اغتاله التكفيريون بسبب شعبيته في سيناء

02:55 م الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

الشيخ سليمان أبوحراز ابن قبيلة السواركة

القاهرة- (مصراوي)
استيقظ أهالي سيناء يوم السبت الماضي على خبر مقتل الشيخ سليمان أبوحراز ابن قبيلة السواركة أحد أكبر قبائل سيناء، على يد تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي أعلن ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وسمى نفسه "ولاية سيناء".

وقع الخبر لم يكن بالسهل ولا الهين، فالقتيل يعد علامة من علامات الزهد والتدين، يقصده كل من له طلب أو حاجة، يعقد الجلسات العرفية لإنهاء الخلافات، ويتدخل لحل المشكلات، علاقاته الطيبة بالمواطنين وكلمته المسموعة لديهم كانت سبباً في تولد العداء بينه وبين الجماعات التكفيرية، التي زعمت أنه "ساحر وكاهن" واستباحت دمه وأعدمته بطريقة بشعه بدعوى صوفيته.

ثلاثة أشخاص من قبيلة من السواركة تحدثت إلى مصراوي عن الشيخ، لكنها اشترطت عدم كشف هويتها حرصا على سلامتها وسلامة أسرها.

يقول أحد الأهالي إن الشيخ سليمان الذي يقترب عمره من المئة سنة، ويعيش في منزل بمنطقة المزارع بجوار مطار العريش الدولي، وله ثلاثة أبناء.

وبحسب الرجل المقرب من الأسرة، اعتنق اثنان من أبناء أبو حراز الفكر التكفيري، وانضما إلى تنظيم ولاية سيناء. الأول ‏يدعى محمد وقتل في مواجهات سابقة مع الجيش جنوب العريش، والثاني إنه هرب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، حسب مصدر أمني في مديرية أمن شمال سيناء.

أما الثالث فظل يعيش مع والده حتى اختطافه، فترك المنزل بعدعا ولم يستدل على مكانه حتى الان، بحسب أحد الأهالي.

أحد الأهالي الاخرين، أوضح أن أبو حراز ظل، بعد وفاة زوجته قبل سنوات، زاهدا داخل مزرعته جنوب العريش يستقبل وفود ‏من جميع أرجاء مصر يتباركون به، يستمعون لنصائحه.
وأضاف أن الشيخ القتيل كان "ينادي بالاعتدال في الدين، وينبذ الفكر المتطرف."

أحد مشايخ قبيلة السواركة قال إن الشيخ سليمان، رغم عجزه، كان نداً قوياً للتنظيم بسبب شعبيته الجارفة ‏داخل وخارج سيناء وتأثيره القوي على الأهالي فيما يتعلق بنبذ الفكر المتطرف، وظل عقبة أمام التنظيم، الذي تتمركز خلاياه منطقة المزارع جنوب العريش وهي نفس المنطقه التي يقيم فيها "أبو حراز".

وذكر أن عناصر مسلحي التنظيم اختطفوا أبو حراز تحت تهديد السلاح، أمام نجله إبراهيم. وعقب مرور شهر على ‏احتجازه تم إعدامه بالسيف على أيدي عناصر التنظيم، والذي يطلق على مشايخ الطرق الصوفية أنهم كهنة ودجالين ويجب إعدامهم.

وأكد الشيخ أن قتل أبو حراز بهذه الطريقه زاد من احتقان أهالي سيناء ضد عناصر التنظيم، الذين دفنوا جثمانهخ في مكان ‏سري، حتى لا يجده الأهالي ويجعلون قبره ضريحا يتباركون به مدى الحياه باعتباره ولي من أولياء الله الصالحين، على غرار الكثير من أئمة الصوفية.

كانت دار الإفتاء ‏قد أصدرت بياناً يوم الاثنين أدانت فيه اغتيال أكبر رمز ديني صوفي في سيناء، كما الشيخ أدن الشيخ الحبيب علي الجفري قتل أبو حراز ووصفه ب"شيخ الزاهدين."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان