إعلان

بدء عودة آلاف السيناويين إلى رفح والشيخ زويد بعد تطهيرها من "الإرهابيين"

06:37 م الأربعاء 23 نوفمبر 2016

العمليات العسكرية فى سيناء

كتبت – ياسمين محفوظ وأشرف سويلم:

بدأ آلاف الأهالي من مديني رفح والشيخ في العودة إلى ديارهم مرة أخرى، بعدما شهور من نزوحهم من أراضيهم ومنازلهم جراء الحرب ضد الإرهاب الدائرة في شمال سيناء.

وقال مصدر عسكري في تصريحات لمصراوي، الأربعاء، إن القوات المسلحة قامت بعمل كمائن بجميع ارجاء مدينة الشيخ زويد خاصة القرى الجنوبية التي كانت تنتشر فيها عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي أعلن ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية وغير اسمه إلى "ولاية سيناء".

وأضاف المصدر أن قوات الجيش سيطرت بالكامل بالكامل مثل قرى التومة والمقاطعة واللفيتات والزوارعة والجورة والعكور والترابين والخرافين وبلعة والحسينات.

كانت هذه القرى معقلا لمقاتلي التنظيم منذ سنوات.

وقبل أيام قليلة أعلن العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أن قوات الجيش بالتعاون مع قوات الشرطة قتلت 24 من تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال ثلاثة أيام.

وقال المصدر إن الكمائن العسكرية قطعت الطريق على تحركات عناصر التنظيم، وأعاقت تحركاتهم، بعد مداهمات ومعارك راح ضحيتها عدد من الجنود، فضلا عن قتل فيها عشرات المسلحين.

ووزعت القوات المسلحة مساعدات غذائية وبطاطين على الأهالي ورفع أعلام مصر، وشوهدت سيارات نقل تحمل أثاث وأمتعة الأهالي.

ويرى اللواء سمير فرج، المدير السابق للشؤون المعنوية في القوات المسلحة، في ذلك أسلوب جديد تتبعه القوات المسلحة "يؤكد أن الجيش يحافظ على الروح المعنوية لأهالي سيناء".

وأضاف فرج لمصراوي أن ما جرى من تطهير للقرى والسماح بعودة الأهالي إليها "مؤشر مطمئن بأن العمليات الإرهابية تنحصر، وأن فرصة دخول عناصر ارهابية مرة أخرى وسط الأهالي أصبحت صعبة".

وقال "هذه دلالة على أن الجيش نجح في الفصل بينهم وبين الأهالي".

نفس الأمر يراه النائب البرلماني سمير غطاس الذي يقول إن ما جرى من عودة الأهالي "مؤشر إيجابي".

وأوضح غطاس في تصريحات لمصراوي أن منطقة الشيخ زويد "تعوم فوق بحر من الأنفاق" التي يستخدمها أنصار بيت المقدس في التنقل وحفظ الأسلحة.

وفي نوفمبر من عام 2014 أصدر مجلس الوزراء قرارا بعزل منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة -الواقعة بمدينة رفح المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي بمحافظة شمال سيناء.

وبعد إخلاء المنطقة أعلن الجيش أنه استطاع هدم وردم مئات الأنفاق التي كان يستخدمها مسلحو التنظيم لتهريب الأسلحة والهرب من إلى داخل شبه جزيرة سيناء.

وطالب النائب البرلماني الحكومة بدعم الأهالي الذين تم تهجيرهم بشكل مؤقت من منازلهم بكل أنواع الدعم لتحملهم الكثير من أعباء المواجهة مع الأرهاب. وقال "لابد توفير الحماية للأهالي عند أي مواجهة بين الجيش والإرهابيين الذين يحملون نفس الملامح ويرتدون نفس الملبس."

من جانبه، أشاد العميد متقاعد خالد عكاشة، رئيس المركز الوطني للدراسات الأمنية، بخطوة إعادة الأهالي واعتبرها "تتويجا لمرحلة النجاح الأمني والعسكري" في الحرب ضد الإرهاب في سيناء.

وقال عكاشة إن الأخبار والصور المتبادلة تعد "ردا حاسما وحازما على كل من جادل أو روج شائعات بأن هناك تهجير لأهالي سيناء من منازلهم او ان هناك انتهاك لحقوق المواطنين" في سيناء.

وأشار إلى أن نقل الأهالي من حي أبو رفاعي، على سبيل المثال، كان ضروريا ومؤقتا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان