إعلان

دراسة مصرية: احتفالات الفراعنة برأس السنة 5 أيام كاملة

01:08 م الأربعاء 28 ديسمبر 2016

الأقصر

القاهرة – (أ.ش.أ)

قالت دراسة تاريخية مصرية حديثة، صدرت بمناسبة احتفالات العالم برأس السنة، إن احتفالات قدماء المصريين بقدوم العام الجديد كانت تستمر خمسة أيام كاملة.

وأشارت الدراسة، الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وأعدها عالم المصريات الدكتور محمد يحيى عويضة، والباحثة المصرية الدكتورة منى أبوهشيمة، أن مصر الفرعونية كانت تتحول إلى ساحة للمهرجانات والاحتفالات طوال تلك الأيام، التي كانت تبدأ قبيل حلول العام الجديد، بخمسة أيام، وتنتهي بحلول ليلة رأس السنة الجديدة.

وأوضحت الدراسة أن السنة لدى الفراعنة كانت تقسم إلى 365 يوما، يتكون منها 12 شهرا، كل شهر منها 30 يوما، بالإضافة الى خمسة أيام تسمى بالنسىء، وتضاف في آخر كل عام ثم قسمت السنة إلى ثلاثة فصول هي الفيضان، والشتاء ، والصيف، وكل منها يمثل أربعة أشهر من السنة لدى الفراعنة.

وبحسب الدراسة، أضيفت أيام النسىء الخمس تكريما لمولد أوزوريس، وحورس وست وإيزيس ونبت حب، وفي تلك الأيام لا يؤدى أي عمل، وكانت أيام للاحتفالات فقط، وكانت بداية العام الجديد، أو رأس السنة، يطلق عليها في مصر القديمة اسم "ويبت رينبت" أي "إفتتاح العام" وهو الحدث الفلكي الأهم والأكثر بهجة في مصر القديمة.

وكانت أيام النسىء الخمسة تمثل نهاية العام، وبعدها يبدأ العام الجديد، لذا كانت هذه الأيام الخمسة مليئة بالاحتفالات، وأغلبها تقام خارج المنازل والبيوت، وتبدأ الاحتفالات برأس السنة وحلول عام جديد، بتقديم قدماء المصريين القرابين لمعبوداتهم، ثم الترحم على موتاهم بزيارة قبورهم، وتوزيع الهبات، ترحما على أرواحهم وتخليد ذكراهم، ثم يقضون بقية الأيام في المشاركة بالألعاب والمباريات والمهرجانات والسباقات التي يشترك فيها أصحاب المواهب من المغنين والمهرجين والراقصين.

وتتخلل تلك الاحتفالات والسباقات ، تناول المحتفلين الأطعمة والمشروبات مثل البط البري والأوز المشوي والسمك المجفف والفطائر المحشوة، والكعك بمختلف أنواعه، ويعد النبيذ الطازج من أفضل الأطعمة والمشروبات التي كان يتناولها الفراعنة خلال احتفالاتهم برأس السنة وحلول العام الجديد.

وتشير الدراسة إلى أنه من أبرز العادات الاجتماعية العظيمة التي كانت تعم مصر القديمة خلال احتفالات رأس السنة وحلول العام الجديد، هو زوال أية خلافات أو نزاعات فيما بينهم، فيقتسمون الطعام والشراب، ويعيشون أيام فرح وسرور، وتقام حفلات الزواج المبارك في مساء اليوم الأول من شهر توت، والذى يمثل بدء العام الجديد من كل عام .

وحسب الدراسة ، يبدأ الاحتفال بـ"تجلي تمثال حتحور المحفوظ بغرفة قدس الأقداس ليخرج إلى النور في هذا اليوم فيفيض بهذا الضياء على المعبد طول العام، ومع قرب انبلاج الضياء يحمل التمثال مع طقوس إحراق البخور وصب الماء المقدس ويصعد به الكهنة إلى سطح المعبد ليسقط أول شعاع من شمس اليوم الجديد على وجه حتحور ليملأه مهابة وجمالا " .

وكل تلك الطقوس، مصورة على جدران معبد دندرة الواقع غرب مدينة قنا، شمالي مدينة الأقصر بمسافة 60 كم، ولأن السنة المصرية القديمة، تبدأ بظهور النجم "سبدت" المعروف الآن بالشعري اليمانية مصاحبا لها أهم ظاهرة في التاريخ المصرى القديم، وهىي الفيضان حيث يفيض النيل ليجدد الحياة وتخضر الأرض ويجرى ماء النهر ليفيض على ربوع مصر بالبركة والخصب والنماء.

وكانت تقام في هذه الأيام، الاحتفالات والأعراس ويجدد من سبق لهم الزواج شهر العسل، حتى أن "آمون" كان يترك عرشه بمعابد الكرنك لـ"يعرس بزوجته موت" بالمقصورة الجنوبية حيث معبد الاقصر المطل على نهر النيل الخالد.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان