وزير الزراعة الأسبق:التغيرات المناخية "ستغرق" دلتا مصر في 2050

المنيا ــ ريمون الراوي:

قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق، إن ارتفاع درجة الحرارة المناخية درجة مئوية واحدة، سيؤثر على كمية المياه المتاحة على كوكب الأرض، وفى حالة ارتفاعها ثلاث درجات، ستؤثر على توافر الغذاء، ويحدث نقص كبير في إنتاجية المحاصيل.

وأضاف سيرتفع منسوب مياه البحار والمحيطات، في حالة ارتفاع درجة الحرارة خمس درجات مئوية، مشددا علي أن مصر من أكثر الدول تأثرًا بأزمة المياه عام 2050 ما لم تتخذ تدابير للاستعداد للتحديات .

جاء ذلك خلال محاضرته بالندوة الثقافية التي نظمتها كلية الزراعة، بجامعة المنيا، بعنوان "مستقبل الزراعة في مصر"، لمناقشة مدى التحديات التي تواجه الزراعة المصرية في ظل المتغيرات المناخية، والظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

حاضر بالندوة الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق، وبحضور الدكتور السيد عبده السيد، عميد كلية الزراعة، والدكتور عادل عبد الله عبد الغنى، وكيل كلية الزراعة، لشئون خدمة المجتمع، وتنمية البيئة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.

وأكد الدكتور، أيمن أبو حديد، أن هذه المتغيرات المناخية ستؤثر على الدلتا المصرية، وقد تسبب غرق مساحات بشمالها، مما يضر بالزراعة بمصر، مضيفاً، أنه كلما ارتفعت درجة الحرارة؛ كلما أزداد استهلاك المحاصيل للمياه،

وأضاف أبو حديد أن هذا سيؤثر بشكل كبير علي إنتاجية المحاصيل، في ظل تناقص كميات المياه الموجودة بمصر، حيث يبلغ نصيب متوسط نصيب الفرد في مصر من المياه، أقل من 500 متر مكعب، مقارنة بنصيب الفرد بالدول الأخرى.

وألمح أبو حديد أن مصر أكثر البلاد تأثراً بمستقبل المياه خلال عام 2050، وذلك وفقاً لأبحاث ودراسات علمية، كما شدد على ضرورة التطوير فى نظام الري السطحي، وأقترح حلولا للتقليل من استهلاك المياه، ولزيادة إنتاجية المحاصيل. 

وأوجز أبو حديد اقتراحاته في تسوية الأراضي الزراعية بالليزر، واستخدام طرق الزراعة بالرش والتنقيط والاتجاه للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحديثة لتحسين الإنتاجية.

وشدد على ضرورة استخدام المياه النظيفة في المحاصيل الغذائية، واعتماد الوقود الحيوي في مصر على المياه المعالجة.