إعلان

بالصور - "أم خلف" قرية بلا خدمات ببورسعيد.. وأهلها:"إحنا مش كمالة عدد"

02:11 م الجمعة 12 أغسطس 2016

بورسعيد - طارق الرفاعي:

وسط أنقاض وحدة طبية مهملة تشبه المقبرة ومبني سنترال ومدرسة تحاصرهم الماشية والإهمال يعيش سكان قرية أم خلف علي بعد كيلومترات جنوب محافظ بورسعيد، مأساة حقيقية دون أن يلتفت أحد من القيادات التنفيذية بالمحافظة لصرخاتهم وشكواهم واستغاثاتهم المتتالية.

رصدت عدسة "مصراوي" في جولتها بين حطام وأنقاض المصالح الحكومية خلو مبني السنترال و"التلغراف" من أي مكاتب أو موظفين، ليحل بدلاً منهم الحشرات والقطط، كذلك الحال بالوحدة الصحية التي تركت أجهزتها مهملة حتي أصابها الصدأ وغطتها الأتربة، في الوقت الذي لم نجد داخلها طبيب أو ممرض أو موظف واحد يجيب علي تساؤلاتنا.

مصريون علي الورق ..

"يا استاذ إحنا مصريين علي الورق بس".. تلك كانت أولي الكلمات التي قالها محمد مختار، أحد مواطني القرية - وهو غاضب - مضيفا:" كل فترة يأتي إلينا المسئولين والاعلام وينقلون مشاكلنا وشكوانا دون جدوي أو أي رد فعل من المسئولين، وكأننا لسنا مصريين أو "كمالة عدد"، احنا محرومين من العلاج مثل البشر في المستشفيات فالوحدة الصحية كما رأيت لا تصلح لعلاج الحيوانات والتعليم حدث ولا حرج، ومن يتخرج لا يعلم كيف يقرأ أو يكتب اسمه والمياه لا تأتي الا كل فترة واذا جاءت تكون ملوثة".

الموت للمرضى

أم محمد، ربة منزل، تروي مأساتها قائلة :"من يمرض في القرية مرض شديد نتوقع موته بين الحين والأخر فلكي ننقله إلي مستشفيات بورسعيد نقطع مسافة تقارب الـ25 كيلو، فالوحدة الصحية كما رأيت مهملة ولا يحضر أحد إلا علي فترات متباعدة ولا يقدمون أي خدمات حقيقية، حتي المياه الصالحة للشرب نشتريها علي نفقتنا الخاصة فالمياه التي تأتي إلينا ملوثة وأصابت الكثيرين بالفشل الكلوي".

الحي .. أخر من يعلم

وقال سيد يس، مساعد رئيس الحى، إنه جاري اعداد مذكرة بكل تلك المخالفات التي ت رصدها لعرضها سريعاً علي اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه المسئولين عن هذا الاهمال بالمصالح الحكومية، مضيفاً أن المبني الخاص بالشركة المصرية للاتصالات والذي يحتوي علي أجهزة طبية بجانب مبني "السنترال والتلغراف" لا يعلم عنه شيئاً - حسب قوله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان