عائد من جحيم ليبيا يروي تفاصيل تحريره ولقائه المخابرات المصرية
كفر الشيخ - إسلام عمار
قرار واحد بالسفر إلى ليبيا قبل عامين من أجل توفير حياة كريمة للأسرة المكونة من زوجة وطفلين، كاد أن ينهي حياة حرفي دوكو السيارات الذي أقسم على عدم العودة مجددًا إلى مصراتة ليبيا، حالفًا بتراب وطنه وإن ضاقت ذات اليد.
"الحمد لله إنى رجعت حي لبلدي وامي وولادي".. بهذه الكلمات بدأ صابر فاروق زيدان (29 سنة) ابن عزبة الكوم التابعة لمركز كفر الشيخ الحديث عن أيام الرعب والجحيم في ليبيا، بعد تحريره من يد خاطفيه ضمن 23 مصريًا آخرين احتجزتهم جماعة مسلحة جنوبي مدينة البريقة الواقعة داخل منطقة الهلال النفطي الليبية.
وساردًا تفاصيل اختطافه لـ "مصراوي"، قال "زيدان": "اتفقت و22 من زملائي على العودة إلى مصر وبالقرب من حدود مدينة أجدابيا فوجئنا بمجموعة من الملثمين المسلحين يطلقون على سيارتنا الرصاص واقتادونا إلى خارج السيارة بينما تفرغ بعضهم للاستيلاء على أموالنا وأغراضنا الشخصية".
"اقتادونا إلى منطقة جبلية مجهولة حيث احتجزنا دون مأكل أو مشرب" يستكمل "زيدان" مضيفًا: "ذقنا من خاطفينا ألوانًا من التعذيب والإهانة إلى أن عُرض علينا إطلاق السراح مقابل فدية 15 ألف جنيه عن كل واحد منا لم نحرر إلا بعد سدادها".
وأوضح "زيدان" أنهم في أعقاب إطلاق سراحهم التقوا أفرادًا من المخابرات المصرية وعناصر من الشرطة الليبية في الطريق إلى الحدود المصرية، حيث سهلوا عبورهم من منفذ السلوم.
فيديو قد يعجبك: