إعلان

بالصور - "بهاء ووردة" شقيقان أقعدهما المرض وينتظران بارقة أمل

07:24 م الخميس 18 أغسطس 2016

الوادي الجديد - محمد الباريسي:

اجتاح المرض جسد شقيقان بإحدى قرى محافظات الوادي الجديد، فنال منهما حتى جعلهما قعيدان "لايستطيعا التنقل" إلا بمساعدة 4 من أقاربهما.

فضل الله سيد فضل الله، 42 سنة، من أبناء قرية قصر الزيان، جنوب واحة الخارجة بالوادي الجديد، يروي لمصراوي قصة معاناته وشقيقته مع المرض، رافعا يديه إلى السماء داعيا الله أن ينجيه مما هو فيه ويسخر له من يساعده للتغلب على مرضه والشفاء منه.


قال بهاء فضل الله وعيناه تتساقط منهما الدموع:"عمري 42 عاما..غير متزوج وأعيش مع والدتي وشقيقتي الصغرى وردة البالغة 37 سنة.. أصيبت انا وهي بمرض ارتخاء الأعصاب منذ الصغر.. وكنا نمشي علي أقدامنا حتي سن 14 سنة إلا أنه بعد تفاقم حالتنا وسوء وعدم قدرة أسرتي لتحمل نفقات العلاج أصبحنا قعيدان لا نقوى علي السير ونعتمد علي شقيقي الأصغر منا نور الدين، والذي يبلغ من العمر 36 سنة، الذي كرس كل وقته لمتابعتنا رغم كونه عامل يومية ومتزوج ينفق علينا وأسرته من دخله المتواضع".

وأضاف بعاء:" أسرتنا مكونة من 5 أشقاء أنا وشقيقتي المريضة وردة وآخر يصغرنا هو نور الدين ، وشقيقي الأكبر سامي ويعمل عامل بمسجد بالقرية يعيش في منزل مستقل، ومتزوج ولديه 3 أولاد، وشقيقتي الأكبر عفاف متزوجة وتعيش مع أسرتها في منزل مستقل آخر وتتحمل أعباء إطعامنا وتجهيزنا واستحمامنا.. أما والدتي فاطمة عمرها 65 عاما ولا ترى إلا بعين واحدة بعد إصابتها بعتامة في الأخرى، بسبب عدم قدرة الأسرة علي علاج المياه البيضاء في مراحلها المبكرة.. رغم جسدهت الضعيف الذي لايقوى علي أعمال المنزل وخدمتنا في ذات الوقت".

وأضاف بهاء فضل الله:"أعتمد علىي 4 أشخاص من الأقارب والأصدقاء في حملي للدخول إلى دورة المياه لقضاء حاجتي مرتين فقط في الأسبوع يومي الأحد والأربعاء نظرا لثقل وزني وعدم قدرتي علي الحركة إضافة إلى إصابتي بجلطات دموية وتقرحات جلدية (قرحة فراش) والتهاب مزمنة تجعل جلدي يؤلمني".
وقال:"أكد الأطباء أن مرضنا نادر ويتكلف علاجي وأنا وشقيقتي 3 آلاف جنيه شهريا.. يصعب علينا توفيرها فكل دخلنا معاش خاص بشقيقين لي توفيا منذ 10 سنوات قررته الشئون الاجتماعية لوالدتي نظرا لأن والدي كان لا يعمل وليس له أي دخل.. أصبحنا ننفق 1500جنيه فقط بينما تكاليف العلاج 3000 جنيه فضلا عن أعباء المعيشة اليومية من طعام وفواتير مياه وكهرباء مما دفعنا للاعتماد علي دخل شقيقي الأصغر الذي لا يعمل في وظيفة ثابتة".

وقالت وردة:"ناشدنا المسئولين أكثر من مرة بصرف معاش لي أنا وشقيقي حتي نستطيع تحمل تكاليف العلاج وحضر إلينا محافظ الاقليم اللواء محمود عشماوي وطلبنا منه تشغيل شقيقي الأصغر في وظيفة ثابتة حتي يستطيع تحمل نفقات علاجنا ومصاريف حياته الزوجية الأخري وبالفعل وعدنا لكن ذهب ولم يعود مرة أخرى وفي المرة الأخيرة قال لنا افتحوا كشك.. كيف نستطيع ذلك ونحن لانقوى على القيام من أماكنا ومن أين سنجلب بضاعته ولا دخل لنا سوى معاش بسيط".
وتناشد الحاجة فاطمة علي حسين والدة بهاء ووردة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمساعدتها في علاج ابنيها بمستشفيات الجيش وتعيين ابنها الاصغر نور الدين في وظيفة حكومية حتي يستطيع أن ينفق علي أشقائه المرضي وزوجته خاصة بعد وفاتها وصرف معاش مستقل لهما بالاضافة إلى الحالي حتي تستطيع شراء العلاج كامل لهما".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان